ردت مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية، على قرار سعودي بتغريمها مالياً وإنهاء ترخيصها نهائياً، مؤكدة أنه "اتخذ من خلال إجراءات قانونية زائفة".
وأوضحت المجموعة القطرية، في بيان رسمي، مساء الثلاثاء، أن القرار الذي اتخذته السلطات السعودية "انتهك بشكل متكرر حقوقها في الإجراءات القانونية الواجبة".
وأكدت أن "القرار لا يتعارض فقط مع القانون الدولي، بل مع أبسط مبادئ قوانين المنافسة"، مستهجنة قرار حظر قنواتها من توفير حقوقها للمشاهدين بالطريقة الاعتيادية ذاتها التي تتبعها مؤسسات البث الرياضية والترفيهية في جميع أنحاء العالم.
وشددت على أن "فكرة حظر منافس رائد من السوق بشكل دائم لتعزيز المنافسة هي فكرة متناقضة و منافية للمنطق".
وعرجت "بي إن" على انتهاك قناة القرصنة السعودية "بي آوت كيو"، التي وصفتها بالمدعومة حكومياً، للحقوق، وإلغائها المنافسة لما يقرب من 3 سنوات.
وقالت إن "الإجراء الوحيد الذي اتخذته السلطات السعودية تمثل بمنع وتعطيل الإجراءات القانونية التي حاول اتخاذها الاتحاد الدولي لكرة القدم ونظيره الأوروبي والدوري الإنجليزي الممتاز، مرات"، واصفة ذلك بأنه شكل "خرقاً تاماً وصريحاً لقواعد منظمة التجارة العالمية".
وأشارت إلى أن إخفاق السعودية المستمر في احترام القوانين والأعراف الدولية "يضر بعشاق الرياضة في السعودية، وبالمنظمات الرياضية في جميع أنحاء العالم".
تابعنا التصريح الأخير الصادر عن الهيئة السعودية العامة للمنافسة، والذي يزعم إنهاء ترخيص بثbeIN في السعودية بشكل دائم. وقد تم التوصل إلى هذا القرار من خلال إجراءات قانونية مشوبة انتهكت بشكل متكرر حقوق beIN في الدفاع في جميع المراحل القانونية
— beIN MEDIA GROUP (@beINMEDIAGROUP) July 14, 2020
وكانت السلطات السعودية أعلنت أمس الثلاثاء، إلغاء ترخيص مجموعة قنوات "بي إن سبورت" الرياضية في المملكة، وفرض غرامات مالية عليها.
وقالت الهيئة العامة للمنافسة السعودية في بيان: إن "المحكمة الإدارية بدرجتيها الابتدائية والاستئناف أيدت قرار لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة لتعاقب شركة مجموعة بي إن سبورت"- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بغرامة مالية قدرها 10 ملايين ريال سعودي (2.67 مليون دولار).
وقررت المحكمة السعودية "إلغاء ترخيص الشركة المدعى عليها في المملكة نهائياً، بالإضافة إلى إلزامها برد جميع المكاسب التي حققتها نتيجة المخالفة، ونشر القرار على نفقتها".
وقالت الهيئة العامة للمنافسة السعودية إن مجموعة قنوات "بي إن سبورت تستغل وضعها المهيمن لتحتكر حق الراغبين في الاشتراك لمشاهدة بثها الحصري عبر إجبار الراغبين في الاشتراك لمشاهدة الباقة على الاشتراك في باقة أخرى تتضمن قنوات غير رياضية".
اقرأ أيضاً: تصريحات أمريكية مفاجئة حول انهيار نظام بشار الأسد
ويأتي القرار بعد إنصاف منظمة التجارة العالمية لدولة قطر في يونيو الماضي، بشأن قناة القرصنة "بي آوت كيو" لحقوق بث قنوات "بي إن سبورت"، مؤكدة أن السعودية انتهكت حقوق الملكية الفكرية للقناة التي تمتلكها الدوحة.
وخلصت لجنة فض النزاع إلى أنّ السعودية قد انتهكت قانون منظمة التجارة العالمية، وأن عليها "تصحيح تدابيرها حتى تصبح متوافقة مع التزاماتها لاتفاقيات المنظمة".
وذكرت المنظمة أن قناة "بي آوت كيو" موجودة في السعودية، والرياض غضت النظر عن قرصنتها "بي إن سبورت"، مشيرة إلى أن السعودية خالفت القانون الدولي للملكية الفكرية وفقاً لأدلة مقدمة من الفيفا.
في المقابل شكك مغردون سعوديون بقدرة الإعلام الرياضي السعودي على المنافسة.
يجب أن نعترف أن إعلامنا الرياضي لم يستطع منافسة #بي_ان_سبورت وأن ماقدمه ويقدمه بالشكل الحالي لايمكن أن يكون بديلاً لها.
— محمد اليحيا (@mo7ammadalyahya) July 14, 2020
كنا نتمنى أن نستفيد من نجاح شبكة بي إن سبورت وننافسها لكن يبدو أن صاحب القرار له رأي أخر.
هل يمكن أن ننافس او نتطور بمثل هذا الفكر ومثل هذه الحوارات ؟!! pic.twitter.com/Mfl6qoMstu
وفي الاخير سعر الاشتراك ٢٠٠٠ والاستديو في حمام والمحللين الشمراني والجوكم.
— مـحمـد (@MD_AQ7) July 14, 2020
#بي_ان_سبورت pic.twitter.com/OH6dUEDXCq
#بي_ان_سبورت
— عزيز مطر (@9Azizm) July 14, 2020
والله من زين الحظ يوم اشتركت شالوه الحين 💔💔
طيب وش الخطه الحين كيف نتابع الدوريات ؟!!!
#بي_ان_سبورت
— Mohammed Al-Anzi (@Mohamme48290292) July 14, 2020
هل تم توفير البديل!!؟؟
يُذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في صيف 2017 بتهمة "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
شاهد إصداراتنا: