كشف المعارض السوري، عيسى إبراهيم، أن نظام الأسد أصدر أمراً بقتله بعد اجتماعه مع الروس في جنيف، بتهمة "تنفيذ مشروع تقسيم الصف العلوي"، معتبراً أن لقاءه بالروس خطاً أحمر.
وقال إبراهيم في حوار مع "العربية نت" عن فحوى الاجتماع: إن "روسيا تهدف من تلك اللقاءات، لزيادة مساحة المشهد السوري، وتوسيع زاوية رؤيتها له، وبناء تصورات وحلول لمسائل دستورية أو سياسية أو قانونية".
وأضاف أن "طرحه معهم جوهر حل مستدام للأزمة السورية، يتمثل بعقد اجتماعي يأخذ بعين الاعتبار، التنوع القومي والديني والسياسي في البلاد"، معتبراً أن المدخل لهذا الحل المستدام لا يكون إلا بمحاكمة مجرمي الحرب من أي طرف كانوا، وتطبيق بنود القرار الأممي 2254.
وبيًن إبراهيم بأن التصور الذي نقله للروس هو أن "نظام بشار الأسد، ليس نظاماً علوياً طائفياً، بل هو عبارة عن طغمة متنوعة تحتل السلطة والدولة، وتنوعها لا يعطيها صفة العلمانية".
وأكد إبراهيم أن نظام الأسد هو طرف في الكارثة السورية، وليس ممثلاً للدولة على الأقل ابتداء من العام 2011، واصفاً حكم آل الأسد بـ "المافيا"، وأنه مستعد لدفع كل السوريين إلى الموت مقابل تمسكه بالسلطة.
وأشار إلى وجود معارضين له حتى بين أبناء طائفته العلوية، وهؤلاء يرون في رحيل الأسد، ضرورة لحل الأزمة والخلاص من تبعات تلك الكارثة، خاصة في ظل الأنباء عن ثروات بشار الأسد وثروات ابن خاله رامي مخلوف في الفترة الأخيرة.
وشدد إبراهيم على أن بشار الأسد لن يترك السلطة، وفي سوريا حجَر على حجر، موضحاً بأنّ الأسد مستعد حتى لاستيراد شعب آخر غير الشعب السوري.
ويعتبر بشار الأسد أن سوريا تركة ورثها عن أبيه بحسب إبراهيم، وهذا يجعله مستعد لبيع سوريا بالكامل ولأي قوة خارجية على أمل البقاء في السلطة.
ولفت إلى أن الروس والإيرانيين، يدركون هذا الجانب عند الأسد، فأخذوا يحصلون المكاسب، داعياً العرب للعب دور فعال لإنهاء الأزمة السورية.
اقرأ أيضاً: باحثان أمريكيان: اللاجئون السوريون يمثلون مخرجاً لأزمة لبنان الاقتصادية
ورأى إبراهيم خلال كلامه مع "العربية نت"، أن طرحه لمستقبل سوريا يجب أن يكون قائماً على أساس "دولة لامركزية" يترك للشعب تحديد نسبتها بعيداً عن مبدأ المحاصصة الدينية والسياسية.
وتعرض عيسى إبراهيم الذي ينتمي للطائفة العلوية وأحد أحفاد الشيخ صالح العلي لمحاولة اغتيال بالسم عام 2014 على يد نظام الأسد، مما اضطره إلى مغادرة سوريا، ويعيش حالياً بالنرويج وشارك بصفة مستشار دستوري وقانوني لهيئة التفاوض السورية.
شاهد إصداراتنا:
