تحدث والد الفتى السوري المقتول في بازار "غوورصوا" بمدينة بورصة التركية على يد مجموعة أتراك، عن تفاصيل وقوع الجريمة.
وقال مصطفى عجان والد الضحية "حمزة" في تسجيل مصوّر نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس: إن "ولده كان يدافع عن امرأة سورية طلبت مساعدته في الترجمة أثناء شراء الخضار في بازار غوورصوا".
وأضاف "أبو مرشد" أن "المرأة كانت تريد شراء مئة كيلو غرام من البندورة واتفقت مع البائع أن يؤمن المطلوب لها في مساء أمس الأربعاء".
وأردف أن "المرأة جاءت إلى ابنه حمزة وأخبرته بأنها بعد ما أوصت البائع على الكمية من البندورة لم يتوفر معها ثمن شرائها، ولذلك طلبت منه أن يخبر البائع باعتذارها عن شراء الكمية، فكانت ردة فعل الأتراك بأن شتموا المرأة والسوريين بألفاظ نابية، فدافع الشاب عن السوريين".
وأوضح أن "الملاسنات بين حمزة وقرابة أربعة أشخاص أتراك تطورت إلى أن تجمعوا لضربه ضربًا مبرحًا حتى وقع صريعًا، ونقل على إثرها إلى المشفى بمدينة بورصة"، لافتًا إلى أنه لم يعرف ملابسات الجريمة وكيف ضربوه وبأي أداة مات".
وفي ختام تسجيله المصوّر، وجّه أبو مرشد رسالة إلى الشعب التركي بأن يعاملوا السوريين معاملة حسنة، وطالب الحكومة التركية بالقصاص من قتلة ابنه.
من جهته، أفاد ابن عم الضحية، محمد عجان، بأنهم حاولوا لحاق الدفن في المقبرة، لكن لم ير الجثمان أحد من عائلته سوى أبيه وأمه وعدد من إخوته.
اقرأ أيضًا: اختفاء ضابطين سابقين بالجيش الحر في تركيا بظروف غامضة
يشار إلى أن "حمزة" ينحدر من قرية كفر نجد بمنطقة أريحا جنوب محافظة إدلب، ودخل مع عائلته إلى تركيا منذ ثماني سنوات فرارًا من الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.
وتكررت حوادث القتل بحق سوريين في تركيا، كان آخرها في الثالث من الشهر الجاري، مقتل شاب سوري في ظروف غامضة في ولاية قيصري، سبقها جريمة اغتصاب طفل سوري في ولاية أنطاليا التركية.
وسبق أن طالب الادعاء العام التركي بعقوبة السجن المؤبد بحق الشرطي فاتح كاراجا، بتهمة "القتل العمد" بحق الشاب السوري علي العساني (19 عامًا) بولاية أضنة يوم 27 نيسان/أبريل الفائت.
