الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

إما أن يتخلص لبنان من حزب الله أو سوف ينهار

18 يوليو 2020، 01:53 م

منذ بداية الحرب في سوريا كان لحزب الله طرفاً مهماً في دعم النظام السوري وكما أيضا ساعدت حزب الله النظام السوري في الاغتيالات داخل لبنان من مقتل الشهيد رفيق الحريري إلى جبران تويني إلى شخصيات أخرى وطنية في لبنان، حزب الله هو العنكبوت الذي يحاول أن يساعد إيران في بسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط وليس فقط في لبنان بل في سوريا والعراق، وعلى الشعب اللبناني مواجهة حزب الله وكل الجهات الخارجية التي تحاول المساس بأمن لبنان ومستقبله.

 لبنان من أجمل بلدان الشرق الأوسط ومن أفضلها لأن شعب لبنان شعب صبور ومحب للعلم والمعرفة ولكن عليه فهم بأن حزب الله وكل الأحزاب والتيارات التي تعمل مع أطراف خارجية سوف تدمر لبنان ومصلحة لبنان فوق الكل، فوق كل تيار أو حزب أو طائفة أو مذهب لأن لبنان وطن الكل وهذا ما أثبته اللبنانيون في السنوات القليلة الماضية عندما خرج عشرات الناس إلى الشوارع من أجل المطالبة بالتغيير السياسي وحل المشاكل الاقتصادية ولكن مع الأسف هذه المطالب لم يسمعها أحد في السلطة ولم يتغير أي شيء.

التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشيل عون لن يستطيعوا أن يغيروا أي شيء في لبنان لأن تفكير ميشيل عون ديكتاتوري شبيه بالقذافي ومبارك ولن تستطيع لبنان أن تنهض في عهد التيار الوطني الحر الممثل بجبران باسيل و ميشيل عون ولكن لبنان سوف يدخل في أسوأ أيامها وسوف نرى انهيار لبنان بالكامل بفضل التيار الوطني الحر، مشكلة ميشيل عون بأنه يتعاون مع حزب الله و النظام السوري ومن المعروف بأن النظام السوري ومنذ استلام السلطة لحافظ الأسد حاول تدمير لبنان عبر قتل شخصيات سياسية مهمة مثل كمال جنبلاط، بشير الجميل و سمير قصير وشخصيات أخرى، النظام السوري يحاول تفكيك لبنان منذ سنوات لكي يستطيع حزب الله أن يأخذ السلطة ويحول لبنان إلى دولة إسلامية وفق المشروع الإيراني الكبير وبذلك ينجح المشروع الفارسي في لبنان ولكن الشخصيات الوطنية في لبنان والمجتمع الدولي يقف عائقاً لهذا المشروع لذلك حزب الله يحاول تسخين الوضع في لبنان وكسب النقاط التي سوف تسمح له بطريقة رسمية السيطرة على لبنان.

  حزب الله هو مشروع إيراني ضخم له علاقة بروسيا وبلدان ديكتاتورية أخرى يستغل لبنان ومنطقة الشرق الأوسط تحت مسمى المقاومة والممانعة ضد إسرائيل ولكن في الأساس الحزب ليس سوى محطة تجارية لإيران في منطقة الشرق الأوسط، بفضل حزب الله إيران تستطيع أن تهرب المخدرات و الأموال والمسروقات من لبنان إلى بلدان مختلفة عبر الحدود وبعدها إلى سوريا والعراق وأفغانستان و عبر البحر إلى أمريكا اللاتينية، للتخلص من حزب الله الشعب اللبناني يجب أن يستخدم كل إمكانياته لكي يضغط على حزب الله وأنصاره اقتصادياً وسياسياً لأنه بدون هذا الضغط حزب الله سوف يبقى في لبنان حتى ولو انهار لبنان، وسوف يدمر حزب الله طريق لبنان الديمقراطي الطويل ويقتل الديمقراطية اللبنانية عبر عمل صفقات مع الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، إيران وروسيا والصين تريد من حزب الله أن يبقى لكي تتغير موازين القوى لصالحهم وتتقرب لبنان منهم وتبتعد من الغرب وأمريكا ولكن هذا لن يفيد لبنان بل سوف يضره ويحوله إلى بلد استخباراتي محكوم من إيران.

   الشعب اللبناني ولو يعود ويتذكر شهداءه ويعمل وفق وصياهم لينجح و يجب عليهم أن يتذكروا قسم جبران تويني (نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم) الذي كان يفهم بأن لبنان يجب أن يدافع عن قيمه ومبادئه ولا يبتعد عنها لأنه لو ابتعد لبنان لن يكون لبنان ولن يبقى شيئا من لبنان لأن لبنان بلد فريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بلد الثقافة والعلم، بلد يعرفه العالم بأنه أجمل البلدان ولكنه مجروح وينزف وإذا لم يداوى الجرح بطريقة صحيحة ليموت من النزيف لأن النزيف عميق والكلاب حواليه ولن يساعد لبنان أحد سوى الشعب اللبناني نفسه.