أكدت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي شرقي سوريا، السبت، أن انتخابات مجلس الشعب التابع لنظام الأسد "لا تعنيها ولن يكون هناك صناديق اقتراع في مناطقها".
وقال المتحدث باسم "الإدارة الذاتية" لقمان أحمي، في مؤتمر صحفي بمدينة القامشلي: إنه "في وقت ينتظر الشعب السوري حلاً سلمياً للأزمة السورية يستمر النظام السوري في نهجه ورؤيته للأزمة، وكأن شيئاً لم يحدث، وإصراره على الانتخابات دليل على عدم رؤيته لأي أزمة في سوريا".
يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" لا تسمح منذ تأسيسها في كانون الثاني/ يناير 2014، إجراء أي عملية انتخابية تجريها حكومة الأسد ضمن مناطقها.
مؤتمر صحفيمؤتمر صحفي للسيد لقمان أحمى ( الناطق الرسمي باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ) بخصوص الموقف من الانتخابات البرلمانية السورية.
Julkaissut الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا Lauantaina 18. heinäkuuta 2020
وتجري انتخابات مجلس الشعب مرة واحدة كل أربع سنوات، ويعتبر المجلس هيئة تتولى السلطة التشريعية في البلاد منذ عام 1971، ويتألف من 250 عضواً موزعين على فئات وشرائح.
وكان الرئيس المشارك للهيئة التنفيذية في الإدارة الذاتية عبد حامد المهباش، صرّح لـ"نورث برس"، أن "هذه الانتخابات لا تمثل الإجماع السوري"، لافتاً إلى أنها "تجري في وقتٍ يغيب فيه نصف سكان سوريا عن أرضه".
وتتزامن انتخابات هذا العام، مع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد جراء انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وبدء تطبيق قانون عقوبات "قيصر"، الذي تفرضه الولايات المتحدة على أفراد وشركات ذات صلة بنظام الأسد.
يذكر أن الانتخابات تم تأجيلها بمرسومين منفصلين من بشار الأسد بسبب انتشار فيروس "كورونا"، من 13 نيسان/أبريل الفائت إلى 19 تموز/يوليو الجاري، فيما أصدر النظام تعليمات خاصة لمنع تفشي الفيروس بين منتخبي "مجلس الشعب".
اقرأ أيضًا: بتاريخ أسود .. "عمر البدر" أحد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب بدير الزور