كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية عن ظروف مأساوية يعيشها المعتقلون في السجون المصرية في ظل تفشي فيروس "كورونا".
وذكرت المنظمة في تقرير لها الإثنين، أن نحو 14 سجيناً لقوا مصرعهم بسبب مضاعفات ناجمة عن الإصابة بفيروس "كورونا" داخل السجون المصرية.
ولفتت إلى أنه رغم ظهور أعراض المرض-سواء بشكل حاد أو خفيف- على العشرات من السجناء، إلا أن الفحص المخبري كان غائباً والرعاية الصحية غير كافية، وذلك بعد رصد الحالة في عشرة مراكز احتجاز حتى 15 يوليو الجاري.
وقالت إنها حصلت على المعلومات عبر التمكن من التواصل من خمسة سجناء داخل 3 سجون، إضافة إلى 10 من أقارب وأصدقاء 11 سجيناً لآخرين في 6 سجون وأقسام شرطة.
وأكدت أن وزارة الداخلية المصري، والهيئة العامة للاستعلامات، والسفارة المصرية في واشنطن لم يجيبوا على أسئلتها المرسلة في 3 و15 الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: السيسي "يهدد" أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام مهاجمة سرت
وشددت على أن الاكتظاظ داخل تلك السجون جعل التباعد الاجتماعي مستحيلا، حيث يبدو أن السلطات لم تتّخذ أي تدابير لتتبّع المُخالطين، أو لعزل السجناء الذين تظهر عليهم أعراض.
وأضافت المنظمة "كما أن إدارة السجون لم تتبع نظاماً لحماية السجناء الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن والمرضى، فيما لم يُسمح للسجناء بالحصول على كمامات أو ارتدائها داخل 3 سجون على الأقل".