لارا أحمد:
تحدثت العديد من المصادر داخل مصلحة الضرائب الفلسطينية عن انزعاج المسؤولين بالمصلحة من التسريبات الأخيرة حول التحقيق الجاري في المعاملات المالية لأمين سر حركة التحرير الفلسطيني فتح جبريل الرجوب.
ويُتهم الرجوب القيادي الفلسطيني البارز بالضلوع في أنشطة ضريبية مريبة طيلة فترة تقلده لمناصب عليا صلب السلطة برام الله وصولاً إلى اتحاد كرة القدم الذي أشرف على رئاسته.
ووفقاً لأحد كبار المسؤولين داخل مصلحة الضرائب الفلسطينية، تحاول الإدارة هناك الإبقاء على هذا التحقيق تحت ستار من السرية لأطول وقت ممكن، حتى لا يتم التلاعب بنتائجه أو الضغط على المسؤولين نظراً للحيز الإعلامي الكبير الذي خُصّ للموضوع.
جدير بالذكر هنا أن اسم الرجوب لم يغب على أي منبر إعلامي فلسطيني في الأسابيع الأخيرة، حيث أثار اختيار الرجل لتمثيل فتح في المفاوضات مع حماس رداً على مخططات دولة الاحتلال الكثير من الجدل، إذ يشكك البعض في قدرته على تحقيق أي تقارب بين الفصيلين، فيما يعتبره البعض رجل المرحلة الأنسب.
ورغم تكتم القيادة في فتح ورفضها الإدلاء بأي تصريح في خصوص التقارير التي تشكك في النزاهة المالية للرجوب، إلا أن الأخبار التي تصلنا من المطبخ الداخلي للحركة تشير إلى وجود العديد من الأصوات الرافضة لاختيار الرجل لتمثيل فتح في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تعيشها البلاد والتي تستوجب اختيار شخصيات توافقية قادرة على لم الشمل.
لا زال الرجوب إذاً وفياً لنهجه، فمنذ بداياته ارتبط اسم الرجل بالتقارير المتضاربة التي لا يعلم منها الصواب من الخطأ بدءاً باتهامه بالتخطيط لانقلاب إثر وفاة الزعيم ياسر عرفات، وصولاً إلى تصريحاته المثيرة للجدل في خصوص اللاجئين وحائط المبكى.
