عائشة صبري - آرام

أطلقت منظمة "مع العدالة" حملة جديدة تحت وسم "مجلس أعداء الشعب"، وذلك بالتزامن مع انتخابات مجلس الشعب لدى نظام الأسد، وتستهدف الحملة أعضاء المجلس لتسليط الضوء على جرائمهم.

وأوضح فريق الحملة في منظمة "مع العدالة" بتصريح لشبكة "آرام"، الجمعة، أنَّ "الحملة تستهدف العشرات من أعضاء مجلس الشعب منهم من فاز مؤخرًا بالانتخابات، ومنهم من يتواجد من قبل في المجلس".

وقال الفريق إنَّهم "اعتمدوا في اختيار الشخصيات، على معلومات حصرية متوفرة لدى فريق البحث لديهم، وعلى ما تنشره العديد من المصادر، وخاصة الإعلام الاجتماعي الذي كان مواليًا للنظام، وأخذ يُجاهر بتذمره من تفشي الفساد وتدهور الاقتصاد والتخبط وسوء الإدارة".

وأضاف أنَّ "عدد أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام يبلغ ٢٥٠ عضوًا، منهم ١٦٦ عن حزب البعث وعدد ممن يطلق عليهم (مستقلين)، إلا أنَّهم في حقيقة الأمر مندوبين عن أجهزة الاستخبارات".

وأردف أنَّ "الدفعة الأولى تتكون من نحو ستين شخصًا من أصحاب السوابق وعناصر الشبيحة وأعضاء سابقين من تنظيمي (داعش) و(القاعدة) ومهرّبين وتجار مخدرات"، لافتًا إلى دفعة تالية سيتم الكشف عن جرائم عناصرها بحق الشعب السوري.

مستهدفو الحملة

وبيَّن الفريق أنَّ "الحملة موجهة بالدرجة الأولى إلى الشعب السوري الذي تُرتكب جرائم التزوير والابتزاز والفساد باسمه، وذلك لإثارة الوعي وتوضيح فساد النظام وعناصره".

وتابع أنَّها "موجهة للجهات المعنية بقضايا العدالة والمحاسبة وحقوق الإنسان خاصة، وأنَّ معظم العناصر الذين تم اختيارهم متورطون بانتهاك حقوق السوريين وارتكاب جرائم بحقهم".

وأكد أنَّها "موجهة للمجتمع الدولي الذي أدمن الصمت على جرائم النظام، حيث نلقي الضوء على الأعضاء الخاضعين للعقوبات الدولية بسبب جرائمهم، وإمعان النظام في تحدي الإرادة الدولية بتعيينهم أعضاء في مجلس الشعب، وهم في حقيقتهم أعداء للشعب السوري".

نبيل طعمة

ونشرت المنظمة، أمس الخميس، عن أول شخصية لعضو مجلس الشعب عن حزب البعث الحاكم بمحافظة دمشق، نبيل طعمة، الذي يمزج بين الواجهة العملية والاقتصادية للنظام، وحصل على العديد من الأوسمة الشرفية أبرزها؛ وسام فارس من مرتبة الشرف باسم مدينة ميلانو ومونزا الإيطالية، وجائزة اليونيسكو للسلام (جان روش) 2007".

وأشارت المنظمة إلى أنّه "يتمتع بعضوية اتحاد الكتاب العرب، واتحاد الصحفيين، ونقابة المهندسين، كما أنّه عضو في عدد من الجمعيات الفكرية والأهلية مثل؛ أصدقاء دمشق، والجمعية السورية للمعلومات، ويدير (جائزة نبيل طعمة) للإبداع على مستوى العالم العربي، كما يتمتع بعضوية "مجلس الشعب" في الدور التشريعي الثاني 2016-2020".

وعلى الرغم من كافة الألقاب والأوسمة التي يحوزها؛ إلا أنَّ ذلك لم يردع نبيل طعمة من مساعدة النظام السوري في ممارسة أعمال القمع وارتكاب جرائم الحرب، حيث دأب على الخروج في وسائل الإعلام لتبرير انتهاكات النظام، وسخّر في الوقت نفسه مجموعة الشركات التابعة له لخدمة النظام ومساعدته على تخطي العقوبات.

ويعتبر في الوقت نفسه أحد أبرز ممولي قناة "الدنيا" الموالية للنظام، كما ساهم عبر "مؤسسة الشرق لتقانة المعلومات" في تزويد الأجهزة الأمنية للنظام بعدد كبير من العتاد الحاسوبي عبر صفقات مشبوهة كانت ترسو على شركته، ليتبين لاحقًا أن هذا الصفقات كانت تتم بإيعاز من ماهر الأسد، والذي يشكل نبيل طعمة واجهة تجارية له، ويساعد على تبيض أمواله.

وتشير المصادر إلى أن نبيل طعمة يعمل على ملاحقة الفنانين الموالين للثورة من خلال شركات الإنتاج الفني التابعة له، والضغط عليهم للعودة إلى النظام، وفي مقابل تلك الجهود؛ يمنح النظام مجموعة طعمة الأفضلية في المناقصات والمعاملات.

ويضاف إلى ذلك، تسخير نبيل طعمة خلفيته الإعلامية لصالح النظام، حيث كتب 54 مقالًا لخدمة النظام على موقع مجلس الشعب، فضلًا عن تنظيم الندوات والمحاضرات واللقاءات والأعمال الفنية التي تبرر جرائم نظام الأسد.

وسبق أن نشرت "مع العدالة" عن حياة نبيل طعمة، وذلك في إطار حملتها بملاحقة "رجال أعمال الأسد" لعدم الإفلات من العقاب.

اقرأ أيضًا: أبرز الدمشقيين الداعمين لميليشيات الأسد بالمواد الغذائية

شاهد إصداراتنا