الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"سنابل الثورة": مجلةٌ ثورية بأقلام تتحدى داعمي المؤسسات الإعلامية

27 يوليو 2020، 02:45 م
"سنابل الثورة" مجلةٌ ثورية
"سنابل الثورة" مجلةٌ ثورية

عائشة صبري

صحفية سورية

27 يوليو 2020 . الساعة 02:45 م

عائشة صبري – آرام:

انهالت أقلام العديد من الثوار السوريين لتجسيد واقعهم المكلوم في قالبٍ فنيٍ موزون، فتدافعت المواقع الإلكترونية للانتشار، والتي برز منها في الشمال السوري مجلة "سنابل الثورة" كمنبرٍ إعلامي ثوري يهتم بنقل القضايا وإبراز الهموم.

تحكُم الداعمين بسياسة تحرير المؤسسات الإعلامية، دفع تلك المجلة إلى البروز جليًا والعمل على تهيئة المناخ، بل والتنوع الملحوظ في تناول المواضيع السياسية والانتقال إلى معارك الميدان لتشمل الأخبار والتحليلات التي تغطيها المجلة.

وتتضمن المجلة العديد من الزوايا السياسية والعسكرية والاجتماعية التي تُلامس بشكل مباشر هواجس المدنيين في المناطق المحررة وتطلعاتهم في الوصول إلى تحقيق أهداف الثورة السورية.

أسباب تأسيس المجلة

رئيس تحرير المجلة الرائد "محمد علوان" يقول في حديث خاص لشبكة "آرام": إنَّ تأسيس مجلة سنابل الثورة في 1/8/2018 "كان نتيجة رؤية قيادة الفرقة 51 التابعة للجيش الوطني السوري، في التحوُّل إلى العمل المؤسساتي المنضبط بعيدًا عن العشوائي في العمل على كافة الأصعدة.

 

ويضيف أنَّ "معظم وسائل الإعلام التي كانت تغطي أحداث الثورة بمصداقية ومهنية، انحرفت في العامين الماضيين نحو أجندات تتعارض مع مبادئ وأفكار الثورة السورية، فكانت الحاجة أيضًا إلى الاعتماد الذاتي على تشكيل وسيلة إعلامية على مستوى الفرقة بداية ثم تطورت أكثر فيما بعد".

ويُوضح أن القائمين على المجلة، هم كوكبة من الضباط الأحرار والمثقفين والأكاديميين من مختلف الاختصاصات الذين يكتبون في اتجاهات متعددة.

ويبلغ عدد أعضاء فريق التحرير سبعة أشخاص، بالإضافة إلى مشاركات المتابعين المستمرة من خلال رفدهم للمجلة بمواضيع متنوعة. لافتًا إلى أنَّ المجلة تُنتج بالجهود الذاتية للفرقة 51.

مواضيع المجلة وآلية العمل

من شروط النشر في المجلة أن يتوافق الموضوع المراد نشره مع ثوابت وأهداف الثورة السورية، وضمن ذلك، فإن المواد التي يتم نشرها على صفحات المجلة مختلفة ومنوعة.

وبحسب "علوان" توجد الزاوية السياسية التي تغطي آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالثورة السورية على الساحتين الدولية والإقليمية، والزاوية العسكرية التي يعدّها عدد من ضباط الفرقة الاختصاصين، وهناك صفحات اجتماعية وثقافية.

ويُشير إلى أنَّ المجلة حاليًا "إلكترونية"، ولكن هناك خطة لطباعتها في المستقبل لإصدارها بالنسخة الورقية. لافتًا إلى أنَّها تعدّ منبرًا حرًا يعتمد عليه في إيصال الصورة الحقيقية للمتابع وتحليل ما قد يحدث ويؤثر على قضيتنا العادلة سواء كان سلبًا أم إيجابًا.

اقرأ: نظام الأسد يصدر قراراً جديداً ضد رامي مخلوف

وحول الصعوبات بتنفيذ المهام، اكتفى "علوان" بالقول: إنَّه "بالتأكيد أيّ عمل لا يخلو من بعض المعوقات، ولكن بالعزيمة والإصرار يتم تذليلها وتجاوزها"، دون أن يذكر هذه المعوقات.

وفيما يخصّ إقبال الأهالي على متابعة "سنابل الثورة" تحدّث "علوان" عن ازدياد متابعي المجلة سواء من المدنيين أو العسكريين، مع دخولها عامها الثالث حيث صدر العدد الرابع والعشرين منها بداية شهر تموز الحالي.

وأرجع السبب في ذلك يعود إلى "الخط الثابت الذي تسلكه المجلة في عدم الحياد عن طريق الثورة السورية، وأهدافها وهمومها وجراحاتها، فالمواضيع ذات الأولوية للنشر على صفحات المجلة هي المآسي التي تعرَّض لها الشعب السوري من تهجير ونزوح واعتقال على يد نظام الأسد وميليشياته.

طموحات المجلة

أكد "علوان" أنَّهم يطمحون إلى أن تكون مجلة سنابل الثورة "في المقدمة على صعيد الإعلام الثوري المقروء، وهذا يحتاج إلى مضاعفة جهودنا كفريق عمل المجلة حيث أننا نسعى إلى تطوير المجلة من كافة الجوانب".

وتابع "ففي الجانب التحريري نسعى لاستقطاب أقلام ثورية جديدة، وعلى الصعيد المهني فإنَّنا كفريق تحرير نسعى لزيادة عدد القراء إلى مستوى يُضاهي وسائل الإعلام المحترفة، وعلى الصعيد الميداني، فإنَّنا نعمل على تطوير فريق المراسلين الحربيين في المجلة بحيث تكون إلى جانب المقاتلين على جميع جبهات القتال".

أهداف المجلة

كثيرة هي الأهداف التي انطلقت من أجلها المجلة، بدءًا من الجانب التوعوي للمجتمع بشقيه العسكري والمدني وصولًا إلى نقل ما يجري على الساحة السورية ميدانيًا وإنسانيًا من خلال تسليط الضوء على صور العذاب المختلفة التي آلت إليها الثورة على حياة معظم السوريين.

وتتناول المجلة في هذا المضمار التحليلات التي تتناول التحديات المصيرية التي تواجه الثورة والقضايا الهامة التي تمر بها في أوقات مختلفة، ويُعدّها أصحاب الاختصاص بطريقة منهجية.

ومن الجانب التوعوي، يستطع الثوار إقناع أي من الدول المؤثرة بأحقية مطالبهم، وشرعية الثورة، وبأنَّهم أكفاء ليكونوا بديلًا عن عصابة تستمد بقائها من قتل الناس واعتقالهم و تهجيرهم، والسبب في ذلك يعود إلى ضعف الجناح السياسي في الثورة وعدم قدرته على مواكبة العمل العسكري الذي حقق انتصارات هامة في مختلف مناطق الجغرافيا السورية.

اقرأ أيضًا: نظام الأسد يوقف صلاة الجنائز في دمشق وريفها

لكن سرعان ما كانت تتلاشى لعدم قدرة الجناح السياسي على ربط مصالح بعض الدول المؤثرة بالإنجازات العسكرية و بالتالي الاحتفاظ بها، وهنا كان يحصل التفوق البحثي الاستراتيجي لنظام الأسد في ظل تسخير روسيا له لمعظم مراكز أبحاثها السياسية التي عملت دون كلل أو ملل على تشويه الثورة السورية في نظر العالم وإلباسها ثوب الإرهاب والتطرف تارة أخرى.

والجانب الأكثر أهمية الذي تقف عليه المجلة وتتفاعل معه في مواضيعها هو الجانب الإنساني، فإيصال معاناة أهلنا السوريين سواء الموجودين في المخيمات أو المهجرين قسرًا في دول اللجوء.

كما وتهدف إلى إيصال صوت المعتقلين في أقبية النظام ونقل معاناتهم اليومية إلى المنظمات الحقوقية، وهذا مسؤولية أخلاقية نابعة من القيم الإنسانية التي انطلقت من أجلها المجلة.

شاهد إصداراتنا: مسلسلات سورية شوهت الدولة العثمانية
55.jpg