الأربعاء 06 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

امرأة هرّبت يهود سوريا لثلاثة عقود عبر رشوة لنظام الأسد!

28 يوليو 2020، 06:35 م
الكندية جودي فيلد كار.
الكندية جودي فيلد كار.

أعلنت جمعية "Harif" التي مقرها بريطانيا، وتقدّم نفسها كجمعية معنية بشؤون يهود شمال أفريقيا والشرق الأوسط، عن تنظيم لقاء، الثلاثاء، مع الموسيقية الكندية جودي فيلد كار، التي نذرت نفسها لتهريب يهود سوريا من قبضة نظام الأسد.

وبحسب جريدة "زمان الوصل" فإنّ "فيلد كار" هي واحدة من أبرز الشخصيات التي نشطت في تهريب آلاف اليهود من سوريا، إبان حكم حافظ الأسد، مستغلةً فجوات الفساد الكبيرة والكثيرة في جسم النظام.

وأشارت إلى أن اللقاء المنتظر إجراؤه اليوم الثلاثاء، خصّص خطوطاً مفتوحة في كثير من بلدان العالم، بينها دول عربية، لطرح الأسئلة على "فيلد كار" التي ستظهر في بثّ مباشر للحديث عن تجربتها "الفريدة".

يشار إلى أن "فيلد كار" ولدت عام 1938 في مونتريال بكندا، وعرفت بكونها واحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي تحظى بتقدير اليهود، نظراً لما بذلته من جهود في سبيل تهريب نحو 3230 يهودياً من قبضة نظام الأسد الأب، الذي كان يستخدمهم كورقة ابتزاز وضغط، حسب تصريحاتها.

ووفقاً لما نُقِل عنها سابقاً في مناسبات عديدة، فقد نشطت في تهريب اليهود السوريين على مدار 28 عاماً، منذ 1973 حتى 2001، واستطاعت بالفعل إخراج أكثر من نصفهم (كان عددُ اليهود يومها يقارب ستة آلاف، طبقاً للجمعيات المعنية).

وتقول مجلة "تيارات يهودية" التي تأسست عام 1946، في معرض تعريفها بجهود "فيلد كار" : إنّ هذه المرأة اعتمدت في شكل أساسي على تقديم الرشوة لرجال نظام الأسد، ونجحت بفضل ذلك من استخلاص آلاف اليهود، وأمّنت وصول المئات منهم إلى الولايات المتحدة وحتى الاحتلال الإسرائيلي.

وحتى بعد "ذوبان الجليد" بين حافظ وتل أبيب في تسعينات القرن الماضي، وقص شريط المفاوضات العلنية، ما خفّف الضغط عن اليهود، بقيت الرشوة صاحبة الكلمة العليا لدى نظام الأسد، وبقيت "فيلد كار" مواظبة على دفعها في سبيل "خدمة القضية التي تناضل لأجلها".

وأقرّت كثيرٌ من الجمعيات والمنظمات اليهودية بـ "فضلها"، ونصّبتها كـ "بطلة فريدة" وكرّمتها على دورها الاستثنائي في التعاطي مع قضية اليهود المرتهنين في قبضة حافظ الأسد، الذين "اشترتهم واحداً تلو الآخر"، على حدّ تعبيرها.

ولم يتحدّث أحد عن مقدار الرشى التي دفعتها "فيلد كار" لنظام الأسد، ليس مقابل تهريب اليهود فقط، بل مقابل أيضاً تهريب وثائق ومخطوطات يهودية نادرة، منها مخطوطة تعرف باسم "التاج" التي احتفظت بها دمشق طويلاً، ولكنها على عهد الأسد باتت في عهدة "الجامعة العبرية" بالقدس المحتلة.

وتقول "فيلد كار" في مقابلة خصت بها جريدة "جيوزاليم بوست" العبرية صيف 2012: إنها "قامت بتهريب يهود سوريا لمدّة تناهز ثلاثة عقود بمنتهى السرية، ولم يكن لها أيُّ ظهور عام، حتى في إقامة حفلات لجمع التبرعات (التي ستدفع كرشى لنظام الأسد) كما جرت العادة".

وترفض الإفصاح عن تفاصيل العمليات التي قامت بها في سبيل تهريب هذا العدد الضخم، ومكتفية بضرب مثل عن تهريبها لعائلة طيار في سلاح الجو العبري، كانت موجودة في سوريا، حيث استنجد رئيس الاحتلال الإسرائيلي بـ "فيلد كار" التي "أنجزت المهمة".

اقرأ أيضًا: لاجئون سوريون في تركيا يساندون أهالي إدلب بالعيد على طريقتهم

شاهد إصداراتنا