تنبع أهمية تنظيم الأحزاب في مرحلة العمل الثوري من العوامل التالية :
1- الضرورة السياسية : لأننا في ثورة وأحد مسارات الثورة هو العمل السياسي وبدون وجود فريق أو حزب أو تيار لايمكن ممارسة السياسة بشكل مثمر ، وسيقتصر العمل على سباق ردود الأفعال
2- التوعية السياسية : الحزب يقوم بخدمة مجتمعية عن طريق نشر أهمية العمل السياسي وعدم تركه للزمن أوالتعويل على المجتمع الدولي في إيجاد الحلول الناجزة
3- التحفيز السياسي : تشكيل حزب سياسي يدفع أصحاب الكفاءة الذين مالوا للعزلة والانكفاء للعودة وممارسة السياسية وخلق التحدي لديهم وتحفيزهم على تشكيل أحزاب سياسية أخرى ، تؤول بالنهاية للتحالف والاندماج.
4- التدريب السياسي : إن عدم وجود حزب سياسي يؤدي لإهمال كبير وفقر بالكوادر السياسية لانصراف الشباب نحو الدراسات العادية في الطب والهندسة والعلوم المختلفة نتيجة ً لإلحاح الحاجات الحياتية الشخصية دون الحياة العامة
5- التهميش السياسي: إن عدم تأطير شباب ربيع الحرية ضمن أحزاب سياسية سيجعل كثرتهم كثرةُ غثائية ، ولن يكون لهم كبير اعتبار أمام القوى المنظمة سواءً كانت في صفوف الأنظمة أم المعارضة التقليدية
6- النهب السياسي : إن بقاء شباب التغيير بدون تنظيم سياسي سيجعلهم نهباً للمشاريع العابرة والمنصات المصنعة والتنظيمات المتطرفة وذلك لعدم توفر بيئة جاذبة لاهتماماتهم
7- التحرر السياسي : إن هزيمة نظام الاستبداد وتحقيق الانتقال السياسي وإقامة دولة الحرية والقانون يستلزم بامتياز تقديم مشروع سياسي ناضج ومقنع للجماهير تستطيع التعبير عن نفسها في دائرة القرار الوطني دون وصاية أو إكراه ، وهذا المشروع لابد له من ممارسة حزبية تنظيمية تلم الجهود الفردية في بوتقة واحدة
8- الضغط السياسي : إن ممارسة الضغط على الأفراد والجماعات والمؤسسات والدول لا يؤتي ثماره إلا إن كان ضغطاً منظماً ومستداماً يدار فيه العمل بروح الفريق الواحد والرؤية الواضحة
9- التنوع السياسي : إن الاستبداد يحاول أن يرتع في مزرعة خالية من الاحزاب المنافسة ويتلذذ بالتنكيل بمحاولات الإصلاح الفردية أو المؤقتة ، ولايعيش في بيئة منوعة ثرية ، وتشكيل الأحزاب السياسية يمنع الاستبداد من التربح على حساب هشاشة المجتمع
10- الشرعية السياسية : التنظيم الحزبي يتيح للمواطن ممارسة حقه في السعي والوصول للسلطة عبر الطرق المشروعة في النضال والاجتهاد عبر الرضى الشعبي ، ويلبي احتياجاته بما لايضر بأفراد المجتمع الآخرين ، بعكس ماإذا منع النشاط الحزبي فإن ذلك سيفتح المجال للعنف.