الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

الاعلام الروسي تلفيق الحقائق ونشر أخبار كاذبة

31 يوليو 2020، 02:19 م

منذ بداية الثورة السورية كان للأعلام الروسي دور مهم في دعم النظام السوري وتلفيق الحقائق عن جرائم الدكتاتور السوري بشار الأسد، روسيا نشرت عشرات الاخبار الكاذبة ولفقت حقائق القصف الكيماوي في الغوطة الشرقية كان الهدف الوحيد لذلك هو تبرير جرائم النظام السوري وفعلا روسيا استطاعت فعل هذا الشي عبر أكبر وسيلة إعلامية لديها مثل قناة روسيا اليوم التي نشرت اخبار تتحدث عن انه القصف الكيمائي لم يحدث ولأنها ليست سوى تمثيلية من المعارضة وجلب بعض الممثلين البارعين في التزوير.

الاعلام الروسي هو يستعمل البروباغاندا الممنهجة لكي يجمع أنصار لبوتين ولحزبه وليس من غريب لنظام يفرض سيطرته على الشعب أن يفعل أفعال همجية ضد شعبه والشعوب الأخرى.

استخدام الاخبار المزيفة هي أفضل طريقة يحب أن يستعملها نظام بوتين الاستخباراتي من أجل تغير الواقع وتحويل الخسائر الى انتصارات ففي أوكرانيا وسوريا، روسيا خسرت عشرات المقاتلين ولكن روسيا لا تريد الاعتراف بمقتلهم لأنه اغلبهم كان يعمل مع الشركات الروسية الخاصة.

وفقا للروايات لقناة روسيا 24، فهي تعتير الهجوم الكيمائي على الغوطة الشرقية مؤامرة خارجية أمريكية وغربية وبأن الحدث تمثيلية بدون إعطاء أي دليل لذألك أو دليل بأن الهجوم لم يحدث في الغوطة الشرقية بل ستعملت الفيديوهات مع أضافات معينة لكي تقول بأن الفيديوهات مزورة وهذا نفس الطريقة الذي تعامل معه النظام السوري مع المتظاهرين السلميين في درعا حمص و مناطق سورية أخرى حيث اتهمت المتظاهرين بالمندسين والإرهابيين ما يفعلوه حاليا النظام البوتيني في روسيا باتهام متظاهري مدينة خاباروفسك بالعمالة للغرب وأمريكا.

الأنظمة الاستبدادية والفاشلة سياسياً دائما كانت تستعمل نظريات المؤامرة واتهام الطرف الاخر ففي المانيا النازية كان هتلر يستعمل فكرة المؤامرة اليهودية على الشعب الألماني من أجل أبادة القومية اليهودية وأيضا ما يفعله الان الأسد وبوتين باتهام المعارضة بي العمالة والتجسس لصالح دول معينة أو أطراف سياسية فنظام الحكم الاستبدادي لا يرى طرق أخرى من اجل الدفاع عن نفسه وعن اسياده.

أهم الشخصيات التي تصنع الاخبار الكاذبة في روسيا هو ديميتري كيسيلوف مدير شركة "روسيا سيفودنيا" ومقدم النشرة الأسبوعية على التليفزيون الروسي الحكومي فهو يصنع بورباغاندا ممتازة تغير الواقع تماماً ويحول أي نظام استبدادي الى نظام شرعي يدافع عن الناس، ففي كل حلقاته هو يستعمل نظريات المؤامرة ومهاجمة القوميات والشخصيات السياسية الأخرى.

قال رئيس روسيا سيغودنيا، ديمتري كيسيلوف، "حرب المعلومات هي الآن النوع الرئيسي للحرب، وتمهد الطريق للعمل العسكري" ووصف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، وسائل الإعلام بأنها ذراع ل الجيش الروسي، لذلك استعمال روسيا للعلام كسلاح ليس شغلة غريبة فهم يعتبرون الاعلام وسيلة لنشر أفكارهم وليس للتحدث بطريقة حرة ففي روسيا لا يوجد أعلام تستطيع أن تتحدث فيه بحرية فكل القنوات الإخبارية هي قنوات حكومية أو يمتلكها أحد أصدقاء بوتين أو المقربين له.

روسيا بوتين هو بلد يحكمه الرعب والخوف فمن المعروف بأن أي صحفي يهاجم بوتين يمكن أن يقتل كما قتل أنا بوليتكوفسكاي وكما أيضا اتهمت الصحفية سفيتلانا بروكوبيفا تبرير الإرهاب واجبرت للدفع مبلغ مالي كبير.

روسيا في ظل بوتين كل سنة تصبح بلداً أكثر انغلاقا وأكثر عنصري باتجاه الغرب والدول الأخرى، فبوتين ليس متهم بمستقبل روسيا بل هو مهتم بمستقبل أصدقاءه ونفسه ولا يريد من البلد أن يزدهر لأنه يرى من هذا الشي خطر على مستقبله السياسي وخطر على أصدقاءه الذين يسرقون ملايين الدولارات من الشعب الروسي ويمولون أنظمة استبدادية كمثل نظام الأسد في سوريا ومرتزقة فاغنير لقتال ضد حرية الشعوب.