فُجعت عائلة سورية لاجئة بوفاة ابنها البالغ من العمر 14 عاماً، بعد إقدامه على الانتحار في أحد مراكز اللجوء في هولندا الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام هولندية، أن الطفل علي الغزاوي قرر الانتحار بسبب عدم تمكن عائلته من الحصول على حق اللجوء في هولندا، بعد رحلة استمرت تسع سنوات من العذاب.
علي غزاوي ١٤ سنة، انتحر في أحد مراكز اللجوء في هولندا الأسبوع الماضي. علي نزح مع عائلته من سوريا إلى لبنان ثم اسبانبا وأخيراً هولندا حيث تم رفض طلب لجوء عائلته.
— فؤاد حلّاق (@Fouadhallak89) August 3, 2020
إلى رحمة الله. pic.twitter.com/V8xik7VBgA
وأضافت أن عائلة علي هربت من محافظة درعا جنوبي سوريا، وعاشت في مخيم بلبنان لمدة خمس سنوات، ثم انتهى بهم المطاف إلى إسبانيا حيث قدمت وعود للعائلة بالحصول على منزل وعمل.
ونقلت الوسائل عن والد علي قوله: "حصلنا على تصريح إقامة في إسبانيا، لكن إقامتنا بمدينة مرسية كانت غير قابلة للعيش، غرفة بدون نافذة، لا يمكن القيام بذلك مع عائلة مكونة من ثمانية أفراد".
وقررت على إثرها العائلة السفر إلى هولندا بحثاً عن ظروف أفضل للعيش هناك، وانتهى بهم المطاف في Ter Apel، وتم تقديم طلب لجوء جديد، ولكن نظراً لحصولهم على إقامة لجوء في إسبانيا لم يتم الموافقة على طلبهم.
وأوضح الأب أنه "عندما سمعنا مؤخراً أننا لم نتمكن بالتأكيد من البقاء في هولندا ، حدث شيء لعلي، لم يعد يريد أن يتكلم ويأكل انطوائياً".
من جهتها، قالت والدة علي إن ابنها حاول الانتحار عام 2019، لكن والده أنقذه، والتحق علي بمحادثات الصحة النفسية، لكن وضعه بات يسوء إلى أن أنهى حياته الأسبوع الفائت.
اقرأ أيضاً: تركيا تعلق على إبرام أمريكا اتفاقاً مع "قسد" بخصوص نفط سوريا
يُذكر أن السوريون يعانون في دول اللجوء من ظروف نفسية صعبة، حيث لا تزال آثار الحرب تلقي بظلالها عليهم، وتحصد المزيد من الأرواح، عبر الانتحار أو الأزمات القلبية.
شاهد إصداراتنا: