كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالة لها، أن الولايات المتحدة تعتزم تشديد العقوبات المفروضة على نظام الأسد من أجل تغيير السلطة هناك، لكن العديد من الخبراء يشككون في فاعلية هذا الإجراء الأمريكي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته، الأربعاء: إن "المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصممون على فرض قيود جديدة على أساس قانون قيصر الأمريكي".
وأضافت أنه "تم وضع ذلك في الميزانية العسكرية الأمريكية للعام المالي 2020، وهو يمنح الإدارة الأمريكية، الحق بفرض عقوبات ضد المؤسسات والأفراد الذين يقدمون مساعدات مباشرة وغير مباشرة للنظام".
ونقلت الصحيفة تصريحات سابقة لنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جويل رايبورن، الذي أكد أن العقوبات لن تنتهي حتى يوافق نظام الأسد وحلفاؤه على تغيير السلطة في البلاد.
وأعرب العديد من الخبراء، بحسب الصحيفة عن شكوكهم في أن مثل هذا النهج سيسمح للولايات المتحدة بتحقيق الأهداف المرجوة، دون بذل جهود نشطة في المجال الدبلوماسي.
ونقلت عن المدير السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية جون سميث قوله: "لا يمكن للعقوبات وحدها أن تحل المشكلة".
وأضاف: "من الصعب فهم ما الذي يمكن أن تفعله الحكومة الأمريكية أيضاً، بخلاف وضع مجموعة من مسؤولي النظام على قائمة لا تثير إلا اللامبالاة من جانبهم".
اقرأ أيضاً: ناشطون يوثقون حصيلة الضحايا السوريين بانفجار بيروت
وكانت الخزانة الأمريكية أعلنت منذ أيام أنها فرضت عقوبات جديدة على نظام الأسد وذلك ضمن قانون قيصر الرامي لمنع المساعدات العسكرية عن الأسد.
وبلغ عدد العقوبات 14 عقوبة تستهدف 4 أفراد وعدة كيانات منها الفرقة الأولى بجيش النظام، بالإضافة إلى فرض عقوبات على حافظ نجل بشار الأسد وذلك للمرة الأولى بعد أن كانت العقوبات السابقة قد استهدفت أباه وأمه.
شاهد إصداراتنا: