لارا أحمد:

من فلسطين، وتحديداً الضفّة الغربيّة، تحدّثت بعض المصادر المطّلعة عن وجود حالة من الغضب الشعبيّ على التصريحات الأخيرة التي أدلت بها قيادات بحركة حماس. من أشهر هذه التصريحات الجدليّة، إعلان حسام بدران، القياديّ البارز بحركة حماس، رفض حركته تلقّي مساعدات ماليّة ضخمة لاعتبارات سياديّة، حسب تصريحه.

عبّر حسام بدران، مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس، عن رفض حركته تلقّي مساعدة ماليّة قُدّرت بـ 15 مليار دولار، دون تقديم مبرّرات مقنعة لرفض هذا المبلغ الماليّ الضخم في فترة حسّاسة كهذه الفترة التي يمرّ بها قطاع غزّة المحاصر. لم يقتنع الكثير بهذا الرّفض، خاصّة أمام الأوضاع الإنسانيّة العصيبة التي يمرّ بها قطاع غزّة منذ سنوات، واليوم تأتي الكورونا لتشكّل عبئاً إضافيّاً يُضاف إلى مجموع أعباء الاقتصاد بالقطاع.

بدران، الذي يتحدّث نيابة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس أكّد أنّه مهما كانت الظروف صعبة في غزة، فإن أهم شيء بالنسبة للحركة التي ينتمي لها هو حماية شرفها وسمعتها، ما يجعلها ترفض قبول المساعدة والدعم من كيانات أجنبية حتى لو كانت هذه المساعدة قادرة على تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعيشها الفئات الهشة من الغزيين.

لا يختلف اثنان في أنّ قطاع غزّة يرزح تحت ظروف إنسانيّة قاسية جدّاً، وأنّه رغم الحصار، تتحمّل حماس المسؤوليّة الأكبر في مآلات الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة نظراً لتولّيها الحكم هناك منذ 13 سنة. يعتقد الكثير أنّ سوء إدارة حماس لقطاع غزّة قد أثّر بشكل مباشر على منسوب الثقة بين حماس وبقيّة الفصائل السياسيّة، ما قد يؤثر على مستقبل العلاقات المشتركة بين الفصائل التي تريد تجميع نفسها الآن لمواجهة العدوّ الخارجيّ.