رائد الحلبي نجل رئيس وزراء سوريا الأسبق محمد علي الحلبي، وهو رجل أعمال كبير يعيش في روسيا وعلى اطلاع واسع على الملف السوري وتطوراته من وجهة النظر الروسية. السيد رائد من السوريين الوطنيين الذين يعملون بصمت من أجل سوريا الجديدة ...
الأسئلة التي طرحتها على الأستاذ رائد الحلبي بخصوص دور روسيا في سوريا وعن العلاقات السورية الروسية ما بعد الاسد:
1- ما هو رأي الشخصيات المختلفة في الحكومة الروسية عن بشار الأسد؟ أعتقد كل أجهزة الدولة الروسية ملت من التعامل مع الأسد والكل يقول لا مصداقية له
2- هل سوف تتغير سياسة روسيا في سوريا إذا تم طرح مشروع سوري بديل عن الأسد؟ اكيد مصالح الدول أكبر من الأشخاص
ماهي الشخصية المناسبة التي تراها القيادة الروسية كبديل الأسد؟ هنالك عدة طروحات وكلها لا ترتقي لمنصب الرئيس.. على سبيل المثال الروس ليسوا ضد ترشيح معاذ الخطيب، باعتباره إنسان وطني كما يقولون ... لكن الترشيح لا يعني الفوز
3- ماهي مطالب روسيا من المعارضة السورية؟ لا توجد مطالب محدده وكان على المعارضة طرح البديل الصح وكيفية ترتيب المصالح وماهي أوراق القوة بأيديهم.
4- ما هو رأي روسيا عن الإئتلاف السوري المعارض؟ الإئتلاف أصبح مستهلك ولا أعتقد هنالك دوله تقيم له وزنا حقيقيا
هل ترى روسيا الائتلاف السوري المعارض كشريك لهم أم كعدو؟ قد يكون أقرب للشريك أو المستشار
5- ما هو رأي روسيا من قوات سوريا الديمقراطية وهل تراهم كحليف مستقبلي لهم؟ أكيد روسيا تغيرت من الداخل ولم تعد الاتحاد السوفيتي.
6- هل لدى روسيا علاقات مع قوات سوريا الديمقراطية؟ لا أعتقد روسيا تقيم أي وزن لتلك العلاقات وبالأخص هم في سلة الأمريكان واتهموا روسيا في السابق بأنها خانتهم
7- كيف سوف تتعامل روسيا بخصوص ملف الإسلاميين في الشمال السوري؟ إن توفر الحل الصحيح للشعب السوري وعاد الاستثمار، دور الإسلاميين سيضعف ويضمحل.
8- هل ترى روسيا حلاً لملف اللاجئين في تركيا والاتحاد الأوروبي؟ أكيد روسيا يهمها عودة كل السوريين ودفعت بذلك ثم تراجعت، لأنها لا تستطيع اليوم ضبط الانتقام من الأطراف الأخرى وقد استوعبت الدروس التي حصلت.
ويعتبر رائد الحلبي بأن موسكو سوف تغير سياستها إذا ما تم توحيد صفوف المعارضة السورية وطرح مشروع بديل وشخصيات بديلة عن بشار الأسد في الساحة يقول الحلبي في منشوره على صفحته في فيسبوك:
هنالك أسئلة هامة في مخيلة كل السوريين سواء مؤيد أو معارض يتداولونها اليوم في الشارع السوري والعربي! أحاول أن أجاوب عليها بي تجرد مطلق من العاطفة:
1-هل الدعم كاف لبقاء النظام الحالي؟ أكيد لا، ورأينا أثار ذلك على الاقتصاد السوري! بعد حصار إيران وإفلاسها، وعدم رغبة روسيا في تقديم المال لدعم النظام بشكله الحالي!
2-هل سينهار النظام الحالي في سوريا؟ نعم! لأنها طبيعة التقدم الحضاري، وتوحد الرؤيا الدولية الغربية بعد انهيار المنظومة الشيوعية، وهي لم تعد تتقبل الأنظمة الشمولية! والدول مصالح لا عواطف.
3-ومتى سينتهي المخاض السوري؟ بعد صيف 2021! لأن دول العالم الكبرى بحاجة لترتيب أوراقها، وتبادل أوراق مصالحها.
4-وما هو المطلوب من السوريين؟ تشكيل مجموعات وطنية فعلية، من نفس المستوى الفكري والتخصصي (أطباء – محامون – مهندسين) الخ، تكون جامعة لخيرة الكفاءات وبإمكانها لعب دور بناء كبير في مستقبل سوريا، بسبب تخصصها ودعم الخيرة منهم للمناصب القيادية المستقبلية!
5-ماذا يستطيع تقديمه النظام لتقليص آلام التغيير والحفاظ على المتبقي من مؤيديه؟ المضي قدما بتنفيذ قرارات 2254 وهي المخرج الوحيد المتبقي لدية اليوم وأخف الشرور! بعد أنا أضاع الفرصة الذهبية في التطوير والتغيير كل السنوات السابقة.
وعلى كل سوري أن يعي بأن سوريا هي بلده وبلد أولاده وهو من عليه الحفاظ عليها، وليست ورثا لأحد، وهي أرض لكل شريف وكل الأديان والطوائف.