الإثنين 06 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

خلافات بين "التنظيم" وفتح، حقيقة أم إشاعة؟

11 اغسطس 2020، 06:18 م
تنظيم حركة فتح
تنظيم حركة فتح

لارا أحمد:

تداخل الإشاعات بالحقائق في ساحة الأحداث الفلسطينية. مؤخراً، تداولت بعض المواقع والصفحات الإعلامية أخباراً عن نشوب توتّر بين "التنظيم"، الجهاز العسكري التابع لفتح والقيادة المركزية لهذه الحركة.

نفياً لهذه الإشاعة، خرج ضابط كبير يعمل لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني عن صمته ودحض بنفسه ما يقع تداوله واصفاً إيّاها بالإشاعات التي يُراد بها توتير الأجواء في فلسطين، كما وصفها الضابط بمحاولة يائسة لبثّ الفتنة من أحل تفريق سكان الضفة الغربية وصرف نظرهم عن اهتماماتهم وتحدياتهم الحقيقية.

وقد تحدّث الضابط عن مدى التزام التنظيم بخدمة مصالح الشعب الفلسطيني ونأيه بنفسه عن الحركات الصبيانية والتوجهات التي تحمل نفساً انشقاقيّاً، مؤكداً أنّ الحكمة والانضباط هو ما تحتاجه الضفة الغربية في ظلّ التحديات المطروحة على الساحة.

وبخصوص أحداث العنف المتفرقة التي شبّت مؤخراً، أكّد الضابط أنّ الأجهزة الاستعلاماتيّة وجهاز المخابرات الفلسطيني يعمل في تنسيق تامّ مع الأجهزة التنفيذية وجهاز الأمن من أجل استباق أي عمليات تخريبية محتملة أو تطويق حالات الفوضى المستجدة.

وعودة إلى جهاز المخابرات العامة، أكد الضابط أنّ المؤسسات الفلسطينية المعنية بالأمر تتحقّق من هويّات مرتكبي هذه الجرائم، وستعاقب بحزم كلّ من لا يحترم المؤسسات ويهدّد مصالح الشعب الفلسطيني العليا. بعض التعليقات أشارت إلى أنّ الضابط كان يقصد حماس حين الحديث عن الجهات المسؤولة عن أعمال العنف هذه، لكنه لم يصرّح بذلك لاعتبارات أمنيّة ولأنّ التحقيقات لم تنته بعد. لكنّ مؤشرات موضوعية تؤكد هذه الفرضية ولعلّ أهمّها تصريحات بعض قيادات حماس من قبيل صائب عريقات وماجد فرج التي بدت تحريضيّة وتخدم رسالة العنف لا التهدئة والاستقرار.

المؤكد أنّ هناك تعاوناً وثيقاً من جهة بين التنظيم وفتح ومن جهة ثانية بين أجهزة الدولة فيما بينها. تحاول الأطراف المتدخلة في عملية حفظ الأمن أن تدفع بالبلاد نحو الاستقرار، خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا التي لا تزال قائمة في البلاد، ولعلّ آخر ما يرجوه الشعب الفلسطيني اليوم أزمات محلية مفتعلة لن تخدم ضرورة إلا مصالح العدو الخارجي.