حمّلت قبيلة "العكيدات" بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الفلتان الأمني في المنطقة، وأمهلته شهرًا لتسليم إدارة المنطقة لأبنائها العرب.
ودعت القبيلة في بيان لها الثلاثاء، التحالف الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ "مطشر الهفل" (أحد مشايخ القبيلة) وقريبه "دعار الخلف" بمشاركة محققين أصحاب خبرة من القبيلة يعيّنهم ممثل شيخ العشيرة إبراهيم الهفل.
وأصدرت قبيلة "العكيدات" بيانها خلال اجتماع في بلدة ذيبان شرق دير الزور بحضور الشيخ إبراهيم خليل العبود الهفل ممثل شيخ قبيلة العكيدات، ومصعب الهفل إضافة إلى مشايخ ووجوه عشائرية.
ورفع المجتمعون مطالبهم للتحالف الدولي عبر البيان الذي أذيع على مسمع 5000 من الحاضرين، وجاء فيها مطالبة التحالف الدولي بتسليم إدارة المنطقة لأبنائها، وأن يأخذ المكون العربي دوره في المنطقة وقيادتها.
ومطالبة التحالف الدولي والدول الفاعلة بالدفع نحو الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها.
اقرأ أيضًا: أيديولوجية "قسد" و"تحرير الشام".. هل تقبل تغييرًا حقيقيًا؟
كما تضمنت المطالب، الإفراج عن المعتقلين وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لقضية المخيمات والعمل على إعادة النازحين إلى بيوتهم وأهلهم، محددين مدة زمنية لا تتجاوز شهر من تاريخ إذاعة البيان لاستجابة التحالف الدولي للمطالب وإعادة الحقوق لأصحابها وتسليم المجرمين.
وشهدت منطقة شرق دير الزور خلال الأيام الماضية احتجاجات شعبية ومظاهرات تلتها حملة اعتقالات شنتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بحق المحتجين.
من جهته، الصحفي السوري سامر الأحمد، اعتبر في تغريدات له على التويتر، أن البيان السياسي الموجه إلى التحالف الدولي، يُعد سبقًا تسجله قبيلة العكيدات على مستوى دور العشائر والقبائل في الصراع السوري الدائر منذ تسع سنوات.
وطالب الأحمد مصدري البيان بـ"السعي الحثيث لتطبيقه من خلال فتح قنوات جدية وسريعة مع قيادة التحالف الدولي، وعدم الانجرار لأي طرف دولي أو إقليمي يحاول استغلال هذه المطالب لصالح تسجيل نقاط سياسية على طرف آخر في الشرق السوري".
وأضاف "على العشائر الحفاظ على السمة السلمية والسياسية لحراكهم بعيدًا عن أي محاولة لحمل السلاح لأن ذلك سيودي بالمنطقة نحو وضع كارثي لا تحمد عقباه، وكذلك يحولهم من طرف سياسي شريك إلى خارج عن القانون يحاول بث الفوضى".
وعلى مصدري البيان الحفاظ على السمة السلمية والسياسية لحراكهم بعيدا عن أي محاولة لحمل السلاح لأن ذلك سيودي بالمنطقة نحو وضع كارثي لاتحمد عقباه، وكذلك يحولهم من طرف سياسي شريك إلى خارج عن القانون يحاول بث الفوضى.
— Samer Alahmad سامر الأحمد (@samerjrnas) August 11, 2020
