توصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية.
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد على تويتر: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولًا إلى علاقات ثنائية".
من جهته، أعلن ترامب أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما، قائلًا: إنه "اختراق ضخم".
كما وصف نتنياهو، إعلان ترامب عن اتفاق سلام بين تل أبيب وأبوظبي بأنه "يوم تاريخي"، حيث أعاد نشر تغريدة ترامب التي أعلن فيها الأخير عن الاتفاق.
وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، الجهود التي أدت إلى التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات؛ ليكون بذلك أول رئيس عربي يرحب بالخطوة.
وقال السيسي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
بدورها، ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية أنّ نتنياهو أجل الإعلان عن "ضم" أراض بالضفة الغربية، وهي خطوة كانت مقررة في يوليو/تموز الماضي؛ بهدف توقيع اتفاق السلام مع أبوظبي. لافتة إلى أن نتنياهو أجّل الإعلان عن "الضم" بطلب من ترامب.
وجاء في بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، نشره ترامب أن بعثة الدولتين ستلتقيان خلال الأسابيع المقبلة لأجل توقيع اتفاقيات حول الطيران المباشر، وقضايا أمنية وأخرى متعلقة بالاتصالات والطاقة والسياحة والرعاية الصحية، فضلًا عن تعاونهما لأجل مواجهة جائحة كورونا، وهو تعاون بدأ منذ أشهر.
وأضاف البيان أن "فتح علاقات بين اثنتين من أكبر الدول ذات المجتمع المتحرك والاقتصاد المتقدم في الشرق الأوسط سيغيّر المنطقة، وسيقوّي الابتكار التكنولوجي وسيصقل علاقات الشعبين"، حسب التصريح الذي وقعه ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودونالد ترامب.
من جانبه، حث وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى التفاوض. فيما صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه "يوم تاريخي" و"خطوة حاسمة نحو السلام في الشرق الأوسط"، و"نجاح كبير للدولتين الأكثر تقدما على صعيد التكنولوجيا في العالم".
وتعدّ الإمارات أوّل بلد خليجي يعلن عن تطبيع كامل مع إسرائيل، وثالث بلد عربي بعد مصر والأردن. وقال مسؤولون بارزون بالبيت الأبيض لرويترز إنه بموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمها.
ويأتي الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.
اقرأ أيضًا: هكذا ردّ أبناء الثورة السورية على وعكة بشار الأسد
