دعا البيت الأبيض، الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين وإجراء انتخابات مبكرة، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بتغييرات جذرية بالعراق، والتي راحت ضحيتها الآلاف ما بين قتلى ومصابين.
وقال البيت الأبيض في بيان نشره موقع "يو إس نيوز" الأمريكي، الاثنين: "تدعو الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى إنهاء العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد الرئيس (برهم) صالح بتنفيذ إصلاحات انتخابية وإجراء انتخابات مبكرة".
وأضاف البيت الأبيض في بيانه أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء استمرار الهجمات على المتظاهرين والنشطاء المدنيين ووسائل الإعلام وكذلك القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت في العراق".
وتابع أن "العراقيون لن يقفوا مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يستنزف فيه النظام الإيراني مواردهم ويستخدم الجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية".
وأردف في بيانه أنه "على الرغم من أنهم مستهدفون بالعنف المميت وحرمانهم من الوصول إلى الإنترنت، فقد جعل الشعب العراقي صوته مسموعاً".
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين وانطلقت في مطلع الشهر ذاته.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 319 قتيلاً وفق أرقام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، وذلك بمواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة ثانية.
ويصرّ المتظاهرون على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالته.
كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.
