أصدرت وزارة الداخلية التركية، الجمعة، تعميمًا صارمًا للمحافظات في جميع أنحاء البلاد لضمان تتبع أفضل لمرضى "كورونا" (كوفيد –19) الذين أُمروا بالعزل في منازلهم، فيما سجلت وزارة الصحة إحصائية جديدة لمصابي الفيروس.

وقالت الداخلية في تعميم لها: إن "كل محافظة ستشكل عدة فرق تفتيش في الأحياء، والتي ستضم أفرادًا من الموظفين العموميين وضباط الأمن والمدرسين وغيرهم من المسؤولين الحكوميين".

وأضافت وفق موقع "اقتصاد تركيا والعالم"، أن "الفرق ستضمن اتباع المرضى الذين يتم عزلهم بأنفسهم لأوامر وزارة الصحة"، وأكد بيان الوزارة، أن "المرضى سيواجهون غرامات وسجنًا لمدة تصل إلى عام إذا كسروا عزلتهم الذاتية".

وفي سياق متصل، سجلت تركيا، الجمعة، 923 حالة شفاء من كورونا، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع حصيلة المتعافين إلى 228 ألفًا و980 حالة.

وأفادت وزارة الصحة التركية، بأن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 246 ألفًا و861 شخصًا، إثر تشخيص 1226 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 5 آلاف و934 وفية، بعد تسجيل 22 حالة جديدة.

في حين، تم تسجيل أعلى حصيلة يومية لاختبارات الكشف عن الفيروس بلغت 70 ألفًا و192 شخصًا، ليرتفع الإجمالي إلى 5 ملايين و592 ألفا و72 آخرين، ووصل معدل الالتهاب الرئوي بين المرضى 7.8 بالمئة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 656 حالة.

وفي تعليقه على البيانات، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة: إنها "تظهر زيادة المصابين بكورونا الواقعين ضمن مجموعة الخطر، سواء بالنسبة إلى العمر أو المرض". لافتًا إلى أن "مصابًا واحدًا بالفيروس، يعني عائلة كاملة مصابة".

وفي محاولة لتخفيف عبء حالات الإصابة بالفيروس على المستشفيات والسماح للمرضى الذين يعانون من حالات أخرى بزيارة أطبائهم، تحولت تركيا إلى نموذج الرعاية المنزلية لمرضى كورونا الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض.

ويتم فحص المرضى بانتظام وإعطاء العلاج في المنزل، ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام عن عدة حالات لأشخاص انتهكوا العزلة الذاتية، وأطلقت تركيا مشروع تتبع العزلة الوبائية خلال ذروة تفشي كورونا في أبريل/نيسان الفائت، وذلك لامتثال أوامر العزل الذاتي.

وتم تطوير المشروع بالتعاون مع مشغلي الهاتف المحمول الأتراك، حيث يتتبع المشروع المرضى المعزولين بأنفسهم باستخدام هواتفهم المحمولة، ويحذرهم تلقائيًا إذا تم رصد وجودهم خارج منازلهم.

اقرأ أيضًا: عشرات المتفوقين بشهادات "الحكومة المؤقتة".. وطالبة تروي تجربتها

شاهد إصداراتنا