تحدّثت مصادر إعلامية محلية عن مقتل ثمانية عمال سوريين واعتقال العشرات خلال محاولتهم عبورَ الحدود السورية – العراقية باتجاه محافظة نينوى، بحثاً عن عملٍ في العراق، بحجّة أنّهم من تنظيم "داعش".
وقالت صفحة "الرقة أهلنا" المحلية على "فيس بوك": إنّ "السوريين الذين أعلنت عنهم القوات العراقية، هم عمال حاولوا الدخول إلى العراق للعمل عبْر طرقٍ التهريب، بعد أنْ ضاقت بهم الحال في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها مناطق سيطرة ميليشيا "قسد"، لاسيما محافظة الرقة".
وأوضحت أنّ معظم هؤلاء الشباب من حي الرميلة وأنّهم لا ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وليس لهم أيُّ صلة بالتنظيم، لافتة إلى أن المهرّب هو الذي سلّمهم لعناصر حرس الحدود العراقية، وتمّ تصويرُهم على أنّهم عناصر من تنظيم "داعش".
وأضافت المصادر أنّ القوات العراقية تعاملت معهم على أنّهم عناصر من التنظيم لمجرد أنّهم يحملون هويات تحمل اسم محافظة الرقة.
وفي سياق متصل قال قريبٌ لأحد الضحايا لشبكة "نهر ميديا": إن "عملية التهريب إلى العراق والوصول إلى مدينة أربيل للعمل أو اللجوء ليست جديدة، وما حصل أن المهرب الذي يتقاضى 700 دولار عن كل فرد سلّم 31 شاباً للحشد الشعبي العراقي عند عبورهم للأراضي العراقية، مؤكداً تعرّضهم للتعذيب على أيدي العناصر".
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أعلنت أمس الجمعة أنّها اعتقلت 31 سورياً وبحوزتهم (344) مشعل عثرة، و (140) علبة أسطوانة أصابع TNT، خلال محاولتهم التسلل إلى العراق عبْر الحدود.
وبثّ مركز "نوافذ الإخباري" العراقي شريطاً مصوراً لعلمية الاعتقال ذكر فيه، أنّ "قوات الجيش العراقي اعتقلت 39 داعشياً وقتلت ثمانة آخرين عند محاولتهم العبور إلى الأراضي العراقية قادمين من سوريا".
اقرأ أيضًا: مركز عالمي جديد يحققه نظام الأسد لسوريا!