أكدت "نقابة أطباء سوريا" التابعة لنظام الأسد، أن ارتفاع معدل الوفيات بين الأطباء في سوريا (مناطق سيطرة النظام)، يعود إلى عدم توافر وسائل حماية ووقاية كافية لهم من فيروس كورونا.
وأكد نقيب الأطباء الدكتور كمال عامر، أن سبب ازدياد حالات الوفاة عند الأطباء هو تماسهم المباشر مع مرضى كورونا على مدار 24 ساعة.
وأشار إلى أنه عادة عندما يصاب شخص بكورونا تكون كميات الفيروسات قليلة، حيث تمر الإصابة بشكل أعراض خفيفة، أما عندما يتعرض لكميات فايروسات كبيرة فمناعة جسم الإنسان لا تستطيع أن تتصدى لهذه الفيروسات، وفقا لصحيفة "تشرين" الموالية.
وبيّن عامر أن الجهد الكبير لبعض الأطباء وبشكل مستمر، يقلل المناعة عند الطبيب، والأهم عدم وجود وسائل حماية كافية، مشدداً على ضرورة أن يكون لدى الطبيب اللباس الكامل مع غطاء للعيون، فهناك إصابات كثيرة تكون عن طريق العين، لافتاً إلى وجود الكمامات والكاب فقط الذي يلبسه الطبيب عندما يزور المريض وهذا غير كاف.
وقال: إننا "فقدنا عدداً كبيراً من الكادر الطبي لأنه في فترة معينة كانت فوعة الفيروس على أشده في المشافي، لكن حالياً خفت وتيرة الإصابات"، موضحاً أن توفير وسائل الحماية هو الأهم حالياً.
من جانبه، أشار نقيب أطباء دمشق السابق الدكتور يوسف الأسعد، إلى أن هناك الكثير من الأطباء أصيبوا بكورونا في عياداتهم الخاصة وليس في مشافي الدولة، مشددا على ضرورة أن يتعامل الطبيب مع أي مريض أنه مصاب ويأخذ الاحتياطات اللازمة، كاشفاً أنّ بعض الأطفال يصابون بكورونا من الكبار وتالياً الطفل ينقل العدوى لطبيب الأطفال عند مراجعته العيادة.
وبيّن "الأسعد" أن أعداد الإصابات التي تعلن عنها وزارة الصحة بحكومة النظام هي للحالات المشكوك فيها والتي تجري لها مسحات فقط، لكن بالتأكيد الإصابات أكثر من ذلك بكثير، على الرغم من وجود انحدار في مستوى انتشار الفيروس حالياً.
اقرأ أيضاً: لمدة يومين .. لبنان يعلن فتح حدوده البرية مع سوريا
يشار إلى أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من غلاء أسعار السلع وانعدام الأمن.