أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أنه تم تعليق أعمال الدورة الثالثة لمحادثات "اللجنة الدستورية السورية" المنعقدة في العاصمة السويسرية جنيف الاثنين، بعدَ اكتشاف ثلاث إصابات بفيروس "كورونا" بين أعضاء قادمين من دمشق.

وأكد بيان صادر من مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا، تلقت "آرام" نسخة منه، أن "ثلاثة أعضاء من اللجنة الدستورية السورية كانت نتيجة اختبارهم إيجابية لـ COVID-19".

وأشار إلى اتخاذ تدابير فورية تتماشى مع البروتوكولات للتخفيف من أي مخاطر، وذلك بعد إبلاغ السلطات السويسرية ومكتب الأمم المتحدة في جنيف، ويجري تعقب أي شخص ربما كان على اتصال وثيق بالأشخاص المتضررين.

 وأوضح البيان أنه تم اختبار أعضاء اللجنة قبل سفرهم إلى جنيف، واختبارهم مرة أخرى عند وصولهم، مع ارتداء الكمامات، وكانت إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة في مكانها عندما التقوا في قصر الأمم.

من جهتها، أوضحت المعارضة السورية، بهية مارديني، أن المصابين بالفيروس هم "دارين سلمان من وفد المجتمع المدني ومقرّبة من النظام، وأحمد العسراوي من هيئة التنسيق الوطنية المحسوب على وفد المعارضة، وعلي عباس من وفد نظام الأسد"، لافتة إلى أن جميعهم جاؤوا إلى جنيف من دمشق، وقد تم الحجر على أعضاء الوفد الـ 45 بالكامل.

وانطلقت الاثنين، أعمال الجلسة الثالثة، لـ"الجنة الدستورية" في جنيف، بحضور وفدَي المعارضة ونظام الأسد والمبعوث الأممي غير بيدرسون، ومن المفروض أن تستمر أعمالها في جنيف حتى يوم الجمعة القادم، على أن يتم في ختامها تحديد موعد جديد للجولة الرابعة.

ويُعدُّ هذا أول اجتماع للجنة الدستورية منذ انعقادها الأخير في جنيف في الفترة 25- 29 تشرين الثاني 2019، إذ لم يتمكّن المشاركون من الاتفاق على جدول أعمال للاجتماع وسطَ عراقيل من نظام الأسد. ‏

من جانبها ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن وفد الأسد برئاسة أحمد الكزبري أكد على "أهمية مبدأ التمسك بالهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري، والتوافق عليه كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة".

اقرأ أيضًا: قذائف روسيا توقع ضحايا في إدلب والثوار يردون

شاهد إصداراتنا