افتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والحكومة السورية المؤقتة، الاثنين، مؤسسات خدمية جديدة في مدينة الراعي شمال محافظة حلب شمالي سوريا.
وقال رئيس الائتلاف د. نصر الحريري، في تغريدة على "تويتر": "قمنا اليوم مع الحكومة المؤقتة بافتتاح المبنى الجديد لمعبر الراعي إضافة إلى المجلس المحلي، وغرفة الصناعة، والتجارة في المدينة بحضور رسمي سوري وتركي، أتمنى أن يكون هذه المعبر بوابة خير تجمع الشعبين الشقيقين وتحقق مصالحهما المشتركة".
وأشار موقع الائتلاف إلى أن الافتتاح حضره، الأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف، وعضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي، وعدد من الوزراء في الحكومة المؤقتة، إضافة إلى مدير الملف السوري في الخارجية التركية سلجوق أونال، ووالي كلس رجب صويتورك، ومعاونه فهمي سنان نيازي، بالإضافة إلى بعض المسؤولين من الجانب التركي.
في حين، أثارت صورة قص الشريط بشكل جماعي للأشخاص المشاركين في الافتتاح انتقادات بين أواسط الناشطين والسياسيين واعتبروها أمراً مخزياً، إذ علّق الناشط أبو اليسر براء في صفحته على التلغرام حول ذلك متهكماً: "ارتفاع اسعار المقصات بالسوق".
بينما علّق الباحث في مركز "جسور" للدراسات بتغريدة على تويتر: "عادة يقوم شخص واحد بقص الشريط، إلا هذه الحالة الاستثنائية التي يشارك فيها الجميع بالواجب لارتفاع حس المسـؤولية، وليس لأجل المنافسة على كسب الولاء والحفاظ على المنصب لا سمح الله".
فيما أوضح آخرون، أن بروتوكول قص الشريط الجماعي ليس بجديد، فقد يحدث في الترتيب البرتوكولات أن يكون قص الشريط من أكثر من شخصية، "إذا كانت الجهات المشاركة في افتتاح أو إنشاء عمل على درجة واحدة من المكانة والمشاركة وهذا يحدث في جميع الدول"، ومنها في تركيا والإمارات.
ويأتي هذا الافتتاح في الذكرى الرابعة لانطلاق عملية "درع الفرات" العسكرية التي شارك فيها الجيش الوطني السوري والجيش التركي بتحرير المنطقة من التنظيمات الإرهابية "داعش وقسد".
وأجرى المشاركون جولة في المباني الجديدة، واطلعوا على كافة الأقسام، وسير العمل فيها، وناقشوا خطة عمل هذه المؤسسات الجديدة، وأهم التحديات والصعوبات التي تواجهها.
وأكد "الحريري" على أن "24 آب" هو لحظة فارقة في مسيرة الثورة السورية، وفي مسيرة العلاقات الوثيقة بين الشعبين السوري والتركي، لافتاً إلى أنها "كانت البداية في التأسيس لوجود مناطق محررة يستطيع المدنيين العيش فيها بأمان واستقرار".
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه المناطق، وتنظيمها إدارياً عبر المؤسسات التنفيذية للائتلاف الوطني بما يساهم في تحسين الأوضاع فيها، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمدنيين.
اقرأ أيضًا: توضيحات لـ"الحريري" حول أبرز ملفات المعارضة السورية