توقع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن جميع البلدان في الشرق الأوسط، من بينهم حتى إيران، ستصل حتماً إلى تفاهم يصب في مصلحة تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست": "أتوقع فعلاً أنه سيأتي يوم يعتبر العالم إسرائيل الوطن اليهودي الشرعي وهذا سيكون هنا، لذا لا أستثني أي بلد حتى إيران، يوماً ما العالم سيعتبر ذلك الأمر الصحيح لفعله من أجل بلده".
وأضاف "لا أستطيع تحديد التوقيت ولا أي من البلدان، لكن أعتقد أنهم سيصلون إلى مرحلة يعتبرون أن بناء هذه العلاقة هو المسار الذي يؤدي إلى الاستقرار في الشرق الأوسط أيضاً".
كما أعرب بومبيو، عن أمله في رؤية دول عربية أخرى تتبع الإمارات وتطبع العلاقات مع إسرائيل، زاعماً أن ذلك "لن يؤدي إلى زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى تحسين حياة الناس".
وبعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس، في بداية رحلة تستغرق خمسة أيام يزور بومبيو السودان والبحرين والإمارات، وأشاد في تصريحات مقتضبة بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي قائلًا: "متفائل للغاية بأن نرى دولا عربية أخرى تنضم إلى ذلك".
في حين، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الثلاثاء، أن بومبيو ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بحثا "التطورات الإيجابية في العلاقة بين السودان وإسرائيل"، فيما توصلا إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق أمر حاسم للاستقرار الإقليمي.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فإن جولة وزير الخارجية الأمريكي بالشرق الأوسط تهدف إلى "محاولة صياغة توافق مبدئي من قبل دول المنطقة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي يعقد تحت رعاية أمريكية، على ما يبدو خلال الأسابيع القادمة في إحدى الدول الخليجية".
وذكر دبلوماسي إماراتي كبير مطلع على الاتصالات التي يجريها بومبيو مع قادة دول عربية وخليجية، إنه بالإضافة إلى إسرائيل والإمارات، حصل الأمريكيون على تعهد مبدئي من دول أخرى في المنطقة بإرسال ممثلين ذوي مناصب رفيعة إلى المؤتمر، ومن بين الدول التي استجابت لدعوة كهذه "البحرين، عمان، المغرب، السودان وتشاد".
اقرأ أيضًا: الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل ليس جديداً!
