تحدثت وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها، عن اللاجئ السوري، أحمد الحاج صطيفي، الذي هرب من الحرب في سوريا إلى لبنان لحماية عائلته، فخسرها هناك في انفجار بيروت.

وأوضحت الوكالة أن "أحمد" سوري يعمل في لبنان منذ سنوات عدّة، لكنّه ونتيجة للحرب المستمرة في بلده، نقل أسرته للحياة في العاصمة اللبنانية عام 2014 بحثاً عن الأمان.

وكان أحمد وأسرته، يقطنون في أحد البيوت، بمنطقة "الكرنتينا" في بيروت، إلى أنّ وقع الانفجار، وكانت الفاجعة.

ففي الانفجار، خسر أحمد زوجته (40 سنة)، وابنته الكبرى (22 سنة)، وابنته الصغرى (13 سنة)، فيما أصيبت ابنته الثانية (17 سنة) بقدميها، وتقبع حالياً في مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت، ونجت ابنته الثالثة (14 عاما) بأعجوبة.

وكانت سفارة النظام في بيروت، قد نشرت منذ عدّة أيام بياناً، يقول إنّ "عدد ضحايا انفجار المرفأ من التابعية (الجالية) السورية، وصل إلى 43 قتيلاً". 

بحسرةٍ، يروي أحمد اللحظات الأولى بعد أن عاد إلى المنزل، بمجرد وقوع الانفجار، ليطمئن على أسرته.

وقال بحديثه لـ"لأناضول": "رأيت ابنتي الكبيرة ملقاة على تلك الحافة في الأعلى وهي متوفاة، وفوقها ابنتي الثالثة تصرخ أنقذوني".

وأضاف: "وتحت الركام زوجتي وابنتي الصغيرة متوفيتان، ومعهم ابنتي الثانية التي لا تزال على قيد الحياة لكن مصابة بقدميها، وهي في المستشفى".

واشار أحمد إلى أن المبنى الذي كان يسكن في إحدى وحداته، سقط بأكمله، رغم أنه مؤلف من ثلاثة طوابق.

وأردف: "استمر الدفاع المدني 11 ساعة في عملية إنقاذ ابنتي من تحت الركام، فيما بقي حتى اليوم التالي يعمل على سحب جثة صاحبة المبنى التي نستأجر منها البيت، ولكنّها ماتت هي الأخرى".

وأوضح أنّه "في محيط سكنه، يوجد أكثر من 10 أسر سورية، وجميعهم تضرروا من هذا الانفجار بجروح تتراوح بين كبيرة أجبرتهم على البقاء في المستشفى، وأخرى خفيفة".

ورأى أحمد، أنّ هذا "قضاء الله وقدره"، "فهي مصيبة وحلّت بنا جميعا"، قائلاً: "أهم شيء الآن أن تُشفى ابنتي، وأن تعود إلى حالتها الطبيعية".

اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية ترسل سلاح جديد مضاد للمسيّرات لتجربته بسوريا

ويأمل أحمد، أن يحصل على المساعدة من إحدى الجهات الداعمة بعدما تهدّم بيته، وخسر ثلاثة أفراد من أسرته.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، فاجأ انفجار ضخم في مرفأ بيروت، سكان العاصمة اللبنانية، خلف بجانب الضحايا والجرحى، دمارا ماديا هائلا، وخسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وبدأ نظام الأسد حربه ضد الشعب السوري مع انطلاق الثورة ضد حكمه في العام 2011، وشهدت البلاد هجرة العديد من أبنائها إلى البلدان المحيطة كلبنان وتركيا وبعض البلدان الأوروبية الأخرى.

شاهد إصداراتنا: