تتواصل عمليات المطاردة لفيروس "كورونا" داخل قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي، تزامناً مع حالة التوتر السائدة على صعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي المُستمر في حصاره واعتداءاته هناك.
وحتى اليوم، تم تسجيل 3 حالات وفاة و177 إصابة بالفيروس داخل القطاع، لتضاف إلى حالة وفاة و112 إصابة اكتشفت داخل مراكز الحجر الصحي المخصصة للعائدين لغزة عبر معبري رفح جنوباً وبيت حانون شمالاً.
السفير القطري محمد العمادي غادر قطاع غزة أمس، بعد وصوله منتصف الأسبوع الماضي لإجراء لقاءات مع فصائل المقاومة الفلسطينية للتوصل لاتفاق تهدئة ومنع الأمور من التدهور نحو التصعيد، إلا أن نتائج جولته لم تتضح بعد.
وتطلب الفصائل في غزة بضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ شروط وقف النار السابق، عبر فتح المعابر والسماح للصيادين بالعمل ووقف اعتداءاته على المزارعين، وإلا ستواصل استهدافه بكافة الوسائل لديها.
وفي الجبهة الداخلية للقطاع، تتواصل أعمال فصل المحافظات عن بعضها بواسطة الكتل الإسمنتية والحواجز الشرطية لمنع التنقل خشية تفشي عدوى "كورونا" بشكل أكبر، وسط فرض حظر تجوال ودعوات للبقاء في المنازل.
بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة على أن المرحلة الحالية من تفشي الوباء حساسة، وتتطلب عدم التراخي، مبينة أنها لن تستطيع حصر "كورونا" حتى الآن.
وبين المتحدث باسمها أشرف القدرة، أن كافة مناطق قطاع غزة ما زالت خطرة والإصابات في تزايد، داعياً لضرورة توفير المستلزمات الصحية في ظل نقص عدد "مسحات" الفحص الخاصة بالفيروس.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يكشف عن محادثات سرية مع قادة عرب للتطبيع
وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أعلن عن استئناف توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين اعتبارًا من الأسبوع القادم، في ظل توقف العمل وحاجة الأهالي للغذاء.
وأشارت "أونروا" في بيان لها، أنها تستعد لوضع آليات واحتياطات معدلة لتقليل مخاطر نقل الفايروس إلى مجتمع اللاجئين أو إلى موظفيها، من خلال توصيل المساعدات إلى منازل المستفيدين.
وأكدت أنها ستعمل ابتداءً من الغد على توصيل الأدوية الخاصة بالمرضى ذوي الأمراض المزمنة إلى منازلهم، في ظل حالة منع التجول وإغلاق المراكز الصحية في المناطق.
وبشأن العملية التعليمية في القطاع، لفت وكيل وزارة التربية والتعليم زياد ثابت على أن تحسن الظروف الصحية وتوصيات اللجان ذات العلاقة هي التي تحدد موعد وكيفية العودة للمدارس واستئناف التعليم الوجاهي.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية في المناطق المأهولة ضمن مساحته المقدرة بـ 360 كيلو متر مربع، ويعيش أهله ظروفاً اقتصادية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من عشر سنوات.