الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بماذا أدلى المعارض السوري "رياض سيف" في محاكمة "كوبلنز"؟

02 سبتمبر 2020، 11:22 م
المعارض رياض سيف
المعارض رياض سيف

قدّم أحد أبرز شخصيات المعارضة السورية في الخارج، رياض سيف، شهادته بالمتهم الرئيسي أنور رسلان، في قضية أقبية التعذيب السورية في مدينة كوبلنز الألمانية، حيث تدرس المحكمة انتهاكات ضد حقوق الإنسان و58 جريمة قتل وتعذيب 4000 شخص على الأقل.

وأفاد موقع (DW) الألماني، الأربعاء، بأن رياض سيف (73 عاماً) مريض جداً ولا يمكنه المثول شخصياً أمام المحكمة للإدلاء بشهادته، لذا قدم شهادته عن طريق الفيديو، في محكمة بمدينة برلين جلس "سيف" مرتدياً سترة زرقاء وقميصاً أبيض اللون، أمام الكاميرا وإلى جانبه مترجمة ومحامٍ.

في البدء سألت رئيسة المحكمة آني كريبر رياض عن قصة حياته، فأجاب "رياض": "كيف صعد من شخص ينحدر من خلفية بسيطة إلى واحد من أهم مصنعي المنسوجات في سوريا، في تسعينات القرن العشرين أصبح وكيل شركة أديداس الألمانية في سوريا".

وأضاف "طور نوعاً ما من الشراكة الاجتماعية مع موظفيه وهو أمر كان غير مسبوق في البلاد، ركز جل وقته على عمله ولم تكن له علاقة بالسياسية ولم يقرأ حتى جريدة، قبل أن ينتخب عام 1994 نائباً عن دمشق في مجلس الشعب السوري (البرلمان)، ومنذ ذلك الوقت سرعان ما دخل في صراعات مع أصحاب السلطة في سوريا". 

وكان المخرج السوري فراس فياض 35 عاماً، أول الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم في مطلع حزيران/يونيو الفائت وقال: "من المثير للاهتمام في القضية التي تنظر فيها المحكمة ليس السيرة الذاتية لرياض سيف فقط، بل لدوره في حصول أنور رسلان على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا من السفارة الألمانية في الأردن عام 2014".

وتحدث "سيف" أمام المحكمة عن اعتقالات متكررة تعرض لها وعن التحذيرات من لقاء دبلوماسيين أو صحفيين، وقد شارك في المظاهرات بداية عام 2011، وروى للمحكمة كيف اعتدى عليه "الشبيحة" في خريف 2011.

وفي نفس عام خروجه من سوريا  (13/6/2012) سمع "رياض" لأول مرة باسم "أنور" 57 عاماً، وقد حدث الاتصال بينهما عن طريق صديق قديم لابنه في أحد الفروع الأمنية، وقال الصديق: إن "أحد كبار المنشقين تقطعت به السبل في الأردن وإنه يخشى على حياته هناك".

رغب "رياض" في مد يد العون، لذا قام بتقديم ملفه لوزارة الخارجية الألمانية. في ذلك الوقت كانت المعارضة تولي اهتماماً كبيراً للمنشقين. وكان يؤمل أن يقدم أنور معلومات مهمة عن النظام، بيد أن رياض سيف أوضح أن أنور رسلان لم يقم بذلك.

لدى "رياض" تفسيراً يوضح سبب انشقاق أنور عن النظام، بأن "أنور"  ينحدر من منطقة الحولة شمال حمص والتي شهدت واحدة من أوائل مجازر النظام السوري الكبرى، حيث قتل في أيار/ مايو 2012 أكثر من 100 إنسان، ويعتقد أن عائلة "أنور" هي من ضغطت عليه لترك عمله في النظام والانشقاق.

السوريون الحاضرون في قاعة المحكمة لا يصدقون أن "أنور" أصبح معارضاً بالفعل، في العادة كان المنشقون يسجلون فيديو يعلنون فيهم انشقاقهم أمام الملأ، ويعرضون فيه بطاقات خدمتهم الشخصية وما يدل على عملهم في أجهزة ومؤسسات النظام وأسباب انشقاقهم، "أنور" لم يعلن انشقاقه في فيديو كما فعل غيره.

وسبق أن كشفت صحيفة "زود دوتشه"، عن مثول ضابط منشق عن نظام الأسد كان في شعبة المخابرات العامة، أمام محكمة كوبلنز الألمانية، كشاهد بقضية أنور رسلان المتهم بجرائم ضد الإنسانية.

وقدم أعضاء سابقون في مخابرات نظام الأسد شهاداتهم عن "فرع الخطيب" دون الإفصاح علناً عن هوياتهم ومثلوا أمام المحكمة ملثمين خوفاً على سلامتهم، وتم الاستماع لمحققين من مكتب التحقيقات الجنائي الاتحادي ولموظفين من وزارة الخارجية الألمانية.

اقرأ أيضاً: ألمانيا توجه 58 تهمة لعقيد سابق في نظام الأسد

شاهد إصداراتنا