تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن احتمالية اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الحرب ومواجهة روسيا على الأراضي السورية بعد حادثة التصادم بين دوريتين روسية وأمريكية في المنطقة الشرقية.
وقالت الكاتبة الأمريكية كاترينا فاندن هوفيل، إن "الرئيس الأمريكي يعلم أن سياسته في سوريا قد تضطره للقتال من أجل النفط شرقي سوريا، وهو ما ترجمته تصريحاته في فترات سابقة حينما صرح بأن بلاده متواجدة في سوريا من أجل النفط، وأن أي طرف سيسعى للحصول على النفط سيكون في مواجهة جحيم الحرب".
واستشهدت بأقوال وتصريحات سابقة لوزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا؛ حيث رد الأول على سؤال فحواه هل ستتعرض القوات الأمريكية في سوريا للقوات الروسية أو التابعة للأسد؟ فأجاب نعم، أما المبعوث الخاص فقال: "وظيفتي هي جعل سوريا مستنقعًا للروس".
وأضافت الكاتبة، أن "الصدام الأخير بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، والذي تسبب بإصابة أربعة جنود أمريكيين، ربما يتطور إلى ما هو أخطر، وذلك في حال لم تُتَخذ إجراءات تحد من إقدام ترامب على اتخاذ قرار بشن الحرب للتعامل مع مثل هذا الحدث مستقبلًا".
وبيّنت أن "النتائج المتوقعة لهذه السياسة المتهورة تقترب من الذروة، بعد مضي سبع سنوات على منع الكونغرس للرئيس أوباما من المشاركة مباشرة في الحرب ضد روسيا وجيش الأسد، وأنه إذا لم يقم الكونغرس بكبح جماح الرئيس ترامب، فإن احتمالات التصعيد في سوريا ستكون أكبر".
وتابعت أن "إدارة ترامب لم تهتم بالمتطلبات القانونية والدستورية التي تحدد الدور الأساسي للكونغرس في إرسال القوات إلى أعمال عـدائية وشيكة". داعية اليسار واليمين في أمريكا للدفاع عن الدستور وممانعة التسبب بحـرب لا نهاية لها.
يشار إلى أن المنطقة الشرقية تشهد صراعات نفوذ بين روسيا وأمريكا، حيث تمنع واشنطن الروس من التمدد، ومنها إجبار القوات الأمريكية، في حزيران/يونيو الماضي، الشرطة الروسية على إخلاء مقرها الجديد في مدرسة قرية "قصر ديب" التابعة لمدينة المالكية بمحافظة الحسكة.
اقرأ أيضاً: أمريكا تؤكد التزامها بالعمل مع أهالي دير الزور
