عائشة صبري – آرام
ينتظر الطفل "أسيف" الذي وُلد بدون أطراف في الشمال السوري، بفارغ الصبر، من يساعده بإدخاله إلى تركيا من أجل تركيب أطراف صناعية له كي يستطيع العيش في هذه الحياة.
منذ أيام قليلة استطاع الطفل "محمد مصيطف" ذو الحالة المماثلة دخول تركيا، وحظيت به وسائل الإعلام التركية، إذ نال زيارة عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، في منزلها وأكرمته بعد طول عناء.
والد الطفل "أسيف" محمد خالد العبلو، يقول في تصريح لشبكة "آرام" الخميس: إنَّ "لديه سبعة أولاد أحدهم أسيف الذي وُلد دون أطراف، وأصبح عمره ثلاث سنوات ولا يستطيع الحراك".
وأضاف "العبلو"، أنَّه مُهجّر من قرية عطشان شمال حماة منذ تسع سنوات، ويُقيم مع عائلته في مخيم "عطشان" بمنطقة أطمة شمال إدلب، موضحاً أنَّه لا يملك القدرة المادية لعلاج الطفل في سوريا أو تكاليف إدخاله إلى تركيا، وكل ما يرجوه هو المساعدة في إدخال ابنه ليركب الأطراف الصناعية.
بدوره، مدير مخيم "عطشان" في أطمة "أبو اليمان الحموي"، أكد لـ"آرام" أنَّ الطفل "أسيف" الذي يُعاني من تشوه خلقي (نقص أطراف علوية وسفلية)، هو بحاجة لعملية تركيب أطراف، وهذه العملية تستوجب دخوله إلى تركيا لإجرائها.
وقال في حديثه معنا: "نحن كإدارة مخيم سعينا جاهدين لمساعدة الطفل، وتواصلنا مع عدة أشخاص ومنظمات وفاعلي خير، لكن دون جدوى، ومازال الطفل أسيف محروماً من أبسط حقوق الطفولة، وهي اللعب مع أقرانه بشكل طبيعي".
وأردف "أبو اليمان"، أنَّ حالة الطفل تأتي في ظل "حرقة وغصة في قلوب والديه الذين يعانيان من فقر مدقع بسبب ظروف الحرب، إذ يأمل والد الطفل أن يجد من يعيد لابنه البسمة على شفاهه إن كانت منظمات إنسانية أو أي فاعل خير".
وبيّن أنَّهم كإدارة مخيم، "يقفون عاجزين أمام هذه الحالة الحرجة، وعدة حالات مشابهة أو تختلف عنها بسبب كثرة عدد الإصابات والحالات الإنسانية في ظل الحرب بالشمال السوري مع نقص الموارد والإمكانات المادية والطبية".
اقرأ أيضاً: طفلة تحمي أباها في إدلب .. والقصة تغزو شبكات التواصل الاجتماعي
يشار إلى أن محافظة إدلب تأوي مئات الحالات الإنسانية التي بحاجة ماسة لعلاج أو الدخول إلى تركيا كون العلاج غير متوفر في الداخل السوري، وفي بيان له حول الأوضاع الإنسانية والميدانية، دعا فريق "منسقو استجابة سوريا" المنظمات والهيئات الإنسانية إلى تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، والنازحين في مناطق النزوح.
مجموعة صور للطفل "أسيف"