قالت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، إن تعرّض العاصمة دمشق وقطاع غزة للعدوان بآن واحد، يكشف دور "إسرائيل" بتأجيج أجواء ومناخات المنطقة، ويعكس سياسة الانفلات والعربدة التي تمارسها بغطاء من أمريكا وانحيازها للاحتلال.

وأدانت الفصائل، في بيان لها، الأربعاء، القصف الإسرائيلي، الذي استهدف قطاع غزة والعاصمة دمشق، مسفراً عن استشهاد 16 فلسطينياً بالقطاع واثنين آخرين في دمشق.

وفجّر اغتيال "إسرائيل" للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، بقطاع غزة، أمس الثلاثاء، مواجهة ما تزال مستمرة، حيث يطلق الجناح المسلح للحركة "سرايا القدس" صواريخ على الأراضي المحتلة، فيما يشن جيش الاحتلال غارات متواصلة على مواقع ونشطاء من الحركة.

وبالتزامن مع اغتيال القيادي أبو العطا، استهدفت طائرات إسرائيلية منزل عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، قرب السفارة اللبنانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل أحد أبنائه، وشخص آخر.

دعاية لنتياهو

وأكدت فصائل منظمة التحرير في سوريا، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تصدير الجزء الأكبر من أزماته الداخلية، خاصة في ظل العقبات التي ما زالت تعترض طريق تشكيل "حكومة إسرائيلية" جديدة، بأعمال عدوانية ضد القطاع وضد سوريا.

وأشارت الفصائل في بيانها إلى أن نتنياهو يسعى لكسب المزيد من أصوات قوى اليمين، واليمين المتطرف، والمستوطنين، لتوظيفها بالانتخابات البرلمانية حال تم إجراؤها للمرة الثالثة، وهو احتمال وارد وقائم، ويتردد صداه في "إسرائيل".

وشددت على ضرورة وجود موقف عربي موحد، للتصدي لـ "عربدة الاحتلال" الذي يستهدف داخل فلسطين وخارجها، من خلال الاعتداءات المستمرة على لبنان وسوريا.

من جهته، هدد نتنياهو في تصريحاته، اليوم الأربعاء، حركة الجهاد الإسلامي، بضربها بلا رحمة في حال لم توقف هجماتها الصاروخية.

وقال في مستهل اجتماع طارئ لحكومة الاحتلال الإسرائيلي: "قلت يوم أمس (الثلاثاء) إننا لا نسعى إلى التصعيد، ولكننا نرد على أي اعتداء يُشن علينا بهجمة من طرفنا، وبرد عنيف جداً، وأعتقد أن من الأفضل لحركة الجهاد الإسلامي أن تدرك ذلك الآن، قبل فوات الأوان بالنسبة لها".

واعتاد نتنياهو أن يحاول كسب ثقة الناخبين الإسرائيليين عبر إقحام الملف الفلسطيني، ليحقق إنجازاته الشخصية، وفي كل مرة يقدم موقفاً جديداً يرفع أسهمه لديهم ويهدد الفلسطينيين، مثل قصف غزة والتوسع في الاستيطان بالأراضي الفلسطينية وضم الأغوار الأردنية وغيرها.