أعرب فريق "منسقو استجابة سوريا" عن بالغ قلقه إزاء عمليات استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري، إضافة إلى مخاطر التفشي السريع لفيروس "كورونا" المستجد (COVID-19) الذي تشهده المنطقة.
وأدان الفريق في بيان له الاثنين، الاستهداف المباشر لكوادر العمل الإنساني في شمالي سوريا من كافة الجهات الداخلية والخارجية، إضافة إلى تعرض العديد من الكوادر الإنسانية إلى عمليات الخطف ومحاولة الاغتيال من قبل العديد من الجهات بالمنطقة.
وأكد أن تلك الاستهدافات المتكررة من كافة الأطراف ترقى لـ"جرائم حرب" وحمّل تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن استهداف الكوادر الانسانية في المنطقة.
ودعا الفريق المجتمع الدولي إلى إلزام كافة الجهات باحترام القانون الدولي وحماية العمال الإنسانيين والعمل على توقيع اتفاقية احترام القانون الإنساني وتجنيب المدنيين والعمال الإنسانيين عمليات الاستهداف.
وتوجه "منسقو استجابة سوريا" بأصدق التعازي لذوي وزملاء كوادر الهلال الأحمر التركي بفقدانه أحد موظفيه وإصابة موظف آخر نتيجة هجوم مسلح أثناء تأديته عمله الإنساني في مساعدة المدنيين في منطقة تل بطال بريف مدينة الباب شرق حلب.
ومساء أمس الأحد، سجلت مناطق شمالي غربي سوريا أعلى حصيلة يومية بفيروس "كورونا" بواقع 52 إصابة منتشرة ضمن المجتمع المحلي والمراكز الصحية والمخيمات ليصل عدد إجمالي الإصابات إلى 265 حالة.
قال "منسقو الاستجابة" في بيانه: إن "التفشي السريع لفيروس كورونا الذي تشهده المنطقة في الأيام الماضية أمر يدعو للقلق بشكل كبير، ويجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تجنب ازدياد عدد حالات الإصابة بصورة عشوائية، وإلا فإن المنطقة مقبلة على حالة انتحار جماعي نتيجة غياب الإجراءات الأساسية الصارمة في المنطقة".
وكرر الدعوة لكافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية على اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة لحماية المخيمات وسكانها من تفشي الفيروس، إذ لم تصل استجابة المنظمات العاملة في المنطقة إلى القدر المطلوب من تأمين مستلزمات الحماية منه داخل المخيمات أو خارجها، الأمر الذي سيؤدي إلى احتمال زيادة الحالات وانهيار اجتماعي وصحي داخل المخيمات وتجمعات النازحين. وفق البيان.
وسجلت السلطات الصحية في الشمال السوري، الجمعة الفائت، عشرين إصابة جديدة بفيروس "كورونا" تلاها يوم السبت، تسجيل مختبر الترصد الوبائي 23 إصابة جديدة 14 منها في مدين الباب وواحدة في مدينة أعزاز واثنتين في عفرين، وست إصابات في محافظة إدلب.
اقرأ أيضاً: ميليشيات الأسد تجدد قصفها وتخسر عنصرين قنصاً في إدلب
