01 فبراير 2020
من وحي الهزيمة؛ بعد نكسة حزيران سنة 1967 كتب الشاعر بدوي الجبل قصيدتَه المشهورة والتي قال فيها: جَبُنَ القادةُ الكبارُ وفرّوا .... وبكى للفرارِ جيشٌ جَسورُ لم يُعانِ الوغى لواءٌ ولا .... عانى فريقٌ أهوالَها ومُشيرُ هُزِمَ الحاكِمونَ والشّعبُ في الأصفادِ .... فالشّعبُ وحدَهُ المكسورُ وفي صيفِ العامِ ذاته، أعلنَت السلطاتُ البعثيّة عن العثور على جثّة الشاعر #بدوي_الجبل قربَ منزله في أبو رمّانة في العاصمة دمشق. بعد اختفائه لمدّة ثلاثة أيّام على يد مجهولين ، وقد قام الخاطفون بتحطيم يده اليمنى وكسرِ رأسه. وكان ممّا كتبه بدوي الجبل قبل ذلك عند احتلال ألمانيا لفرنسا في الحرب العالميّة الثّانية: سمعتُ باريسَ تشكو زهْوَ فاتحِها .... هلّا تذكّرتِ يا باريسُ شكوانا ؟ عشرون عاماً شربنا الكأسَ مترعةً .... مِن الأذى فتَمَلَّيْ صِرْفَها الآنا آمنتُ بالحقدِ يُذكي من عزائمنا .... وأبعَدَ اللهُ إشفاقاً وتَحنانا ويلَ الشّعوبِ التي لم تسقِ من دمها .... ثاراتِها الحُمرَ أحقاداً وأضغانا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كلمات: بدوي الجبل إعداد: أنس الدغيم أداء: خالد الدغيم
