25 فبراير 2020
إني أحب... وبعـض الحـب ذباح هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح لو شرحتم جسدي لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح أنا الدمشقي.. سمعتم في دمي أصوات من راحوا و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا.. فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح هذا مكان "أبي المعتز".. منتظرٌ فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟ هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي حتى أغازلها... والشعـر مفتـاح كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورها فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟ أتيت يا شجر الصفصاف معتذراً فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها.. حتى يفتـح نوارٌ... وقـداح أقاتل القبح في شعري وفي أدبي أليس في كتب التاريخ أفراح؟ ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟ إذا تولاه نصـابٌ ... ومـداح؟ والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟ وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟ وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟ ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟ حملت شعري على ظهري فأتعبني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كلمات: نزار قباني أداء: خالد الدغيم