09 ابريل 2020
حنانيكِ، إنّ العمرَ أقفى وأدلجا . . وقلبك غرّاً ما يزال وأهوجا تتيهين في غُنجٍ عليّ، وإنّما . . لمثلك حقٌّ أن يتيهَ ويَغنجا عيونُ يحاكي اللازَوَردَ بريقُها . . وتحكي الشفاهُ الظامئات البنفسجا طلعتِ على عمري الذي ضاع نصفُهُ .. وقد كنتُ قبلَ اليومِ للحبِّ أحوجا مريرٌ مجئُ الحبِّ في غيرِ وقتهِ .. كضيفٍ عزيزٍ زارَ في الليلِ محوِجا نبيّاً كأنّي صرتُ حين حَبَبتِني .. وأحسستُ قلبي للسماواتِ عرّجا وأسرى اشتياقي بي إليكِ صَبابةً .. إذا كان غيري نحو عينيكِ أسرجا تلومينني أنّي قليلٌ قصائدي ! .. كأنّكِ لا تدرينَ ماذا بمنبجا !؟ توخّى ذويَّ القتلُ من كلِّ جانبٍ .. ولم يثنِ ملْكَ الموتِ نوحٌ ولا رجا وعاد اليهودُ اليومَ في ثوبِ صاحبٍ .. كذلكَ عدنا (نحن) أوسا وخزرجا بطيئا يمرّ الليل عند أحبتي .. كشيخٍ كليلٍ هدّه العمرُ أعرجا رمانا على بابِ اللئامِ زمانُنا .. لنرجو الذي ما كان يوما ليُرتجى وشعبٍ تحدّى الذلَّ غيرِ مدجّجٍ .. يقارعه الموتُ الزؤامُ مدجّجا يُريدُ بلوغَ المجدِ في غصنِ وردةٍ .. وليس يريد الحربَ للمجد مدرجا ورأسٍ لغيرِ اللهِ ما ذلّ خاضعا .. تَراهُ على شطّ الفراتِ مدَحرجا وطفلٍ بعمر الياسمين تخالُه .. بكلّ ورود الغوطتين مضرجا كأنّ سموم الكائناتِ تكالبتْ .. ع لى رئيتَيْهِ الغضّتينِ فحشرجا فياربّ قد ضاقت علينا بوسعها .. فهيّئ لنا من ضيّقِ الأمرِ مخرجا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كلمات: عبد المنعم جاسم أداء: خالد الدغيم