14 يونيو 2020
قصيدة "على قدْر التعلّق" إِنِّـي لأجْـزِمُ أَنَّـنَـا : نصفـان كُلُّهُمـا أنـا لا خَلْـقَ نَقْرِنُنـا بـهِ : لِنَقولَ نُشْبِـهُ غَيْرَنـا إنْ لَمْ نَكُنْ أحْلى الخَـلا ئِــقِ كُلّها.. فَكَأَنّـنـا لا أفـقَ كُنْـتَ تَمُـرُّه : مِنْ أَعْيُني إلاّ انْثَنـى أوْ أَيَّ شَيْءٍ كُنْتَ تَـنْـ ظُرُهُ معي إلاّ انْحَنـى مـا كـانَ ذاكَ تَكَهُّنـا : لِيُقـالَ : كـانَ تَكَهُّنـا أَوْ كـانَ ذاكَ تَمَنِّـيـاً : لِنَقـولَ فيهِ : لَعَلّـنـا كالضَّوْءِ نَحْنُ، أَلَمْ نَكُنْ ؟! : فَعَلامَ لَـمْ نَـرَ ظِلَّنـا ؟! و بنا الشّمالُ مَعَ الْيَميـ نِ وَ ما تَباعَـدَ أوْ دَنـا وَ لَقَـدْ بَلَغْنَـا مَبْلَـغَـاً : لاَ فَـوْقَ إِلاَّ تَحْتَـنَـا فتَركتَني فـي موضـع : لا أنـت فيـه و لا أنـا فيما لَدَيَّ مِـنَ الخيــ ـالِ وَ ما لَدَيَّ مِنَ الْمُنـى و كَأَنّني خَلْـفَ انْكِســ ـاري مُنْحَنىً في مُنْحَنى لا ضَوْءَ فيهِ وَ لا ظِـلا لَ و لا هُنـاكَ وَ لا هُنـا يا آخِرَ الأشْيـاءِ بي : ما كـانَ فَقْـدُكَ هَيِّنـا بكَ مـا تُعلّقُنـي بـه : فعلامَ يرحـلُ مـا بنـا ؟ وَ أنـا الأشَـدُّ تَعَلُّـقـا : بالشَّكِّ مِـنْ أنْ أوقِنـا حتى جَهلتُ مِنَ الـودا عِ مَنِ المُـوَدَّعُ بَيْنَنَـا فـأْذنَ بتأبيـن الكـلا م و قد عقدتَ الألسنـا فأنـا الأقَـلُّ تَحَـمُّـلا ً : لِلْحُزْنِ مِـنْ أنْ أَحزَنـا النَّاسُ تَـذْرِفُ أَدْمُعَـا : وَ أَنَـا ذَرَفْـتُ الأَعْيُنَـا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كلمات: تركي عبد الغني أداء: خالد الدغيم