25 يوليو 2020
أيا صوفيا ...... قريباً من الشّمسِ التي تتباعدُ ندوّنُ تاريخاً وتحكي أوابدُ نقولُ لشمسِ الكونِ عادت مآذنٌ فعودي فنحنُ الأكرمونَ الأماجدُ ستنزلُ أقوامٌ إلى قِعْرِ خِزيِها ونحن على آلامنا نتصاعدُ لقد طلبوا الأدنى فاُعطوهُ مِنّةً ونطلبُ ما لا تدّعيهِ الفراقِدُ ويفرحُ أهلُ الحقِّ إن آبَ حقُّهم ويحتدُّ سَمسارٌ ويشتاطُ حاقدُ وليس يُلامُ السّيفُ وهو مهنّدٌ إذا خانتِ السّيفَ المهنّدَ ساعِدُ أيا صوفِيا كم أحْزنَ الدّهرُ ماجداً وكم سُرَّ _لمّا قيلَ: قد عُدتِ_ ماجدُ كأنّ المدى جِيدٌ وأنّكِ دُرّةٌ وليس بكلِّ الدُّرِّ تزهو القلائدُ ثمانون مرّتْ ثمّ سِتٌّ ولم يشِخْ أذانُ بلالٍ والقبابُ الشّواهدُ فمازال في المحرابِ نبضُ تلاوةٍ ويجثو على الجدرانِ نقْشٌ معانِدُ وتاريخُ أمجادٍ ودِينٌ وأُمّةٌ تكابدُ في دربِ العُلى ما تُكابِدُ فكيف تضيق الأرضُ ذرعاً بمسجدٍ؟ ولم تكُ ضاقتْ حينَ هُدَّتْ مساجدُ سيُزبِدُ أفّاكٌ ويُرعِدُ سافلٌ ويغمِزُ مَكّارٌ ويلمِزُ حاسدُ وتحتَ قِبابٍ حُرِّرَتْ من قيودها سيركعُ قوّامٌ ويخشعُ ساجِدُ ومهما تَداعى الحاقدون ليُطفِئوا بأفواهِهم نورَ الإلهِ وجاهَدوا سيَبْطُلُ كيدُ الكائدينَ وسِحرُهم ويعلو نداءُ الحقِّ ..... (اللهُ واحِدُ )
