19 مارس 2021
تخميس على قصيد الحصري القيرواني "يا ليل الصب متى غده" بِتَمَامِ العقدِ نُجَدِّدُهُ عَهْدَاً، والمَولَى يَشهَدُهُ وبأَعلَى الصَّوتِ نُردِّدُهُ يا ليلُ الصَّبُّ متَى غَدُهُ أقيامُ السَّاعةِ موعِدُهُ؟ * * * أَمَلٌ بالثورة علّقه ما فوقَ الوَجْنَةِ رَقْرَقَهُ وَبِحِبْرِ القَانِي وَثّقَهُ رقدَ السُّمَّارُ فأرَّقَهُ أسفٌ للبينِ يردِّدُه * * * ما زال يُصِرُّ وحُق لهُ فبِكُلِّ مَحِلٍّ دُقَّ لَهُ قبرٌ أو جُرحٌ شُقَّ لَهُ فبَكَاهُ النَّجمُ ورَقّ لَهُ ممَّا يرعَاهُ ويرْصدُهُ * * * ألوانُ الرَّايةِ حينَ غَزَتْ كَعُيُونِ غَزَالٍ حِينَ رَمَتْ سَهْمَاً في قلبِ الحُرِّ ثَبَتْ كَلاَّ لا ذَنبَ لِمَن قَتَلَتْ عيْنَاهُ وَلَمْ تَقتُلْ يَدُهُ * * * صَرَّحْتُ بِحُبِّي دُونَ وَمِي أَهتِفُ للثَّورَةِ مِلَء فَمِي أفدي وَطنِي أفدي علَمِي خدَّاكَ قدِ اعترَفَا بدَمِي فَعَلامَ جُفُونُكَ تَجحَدُهُ * * * لا كتمانٌ لا سِرَّ خَفِي فالقلبُ يذُوبُ مِنَ الشَّغَفِ الكُلُّ سيشْعُرُ بالكَلَفِ كَلِفٌ بِغَزالٍ ذِي هَيَفِ خوفَ الوَاشينَ يُشَرِّدُهُ * * * وشكوتُ لَهُ همِّي فَبَكَا وَقَلاَنِي لَمَّا أَنْ سَلَكَا درباً، ألقيتُ بهِ الشَّبَكَا نَصَبَتْ عَيْنَايَ لَهُ شَرَكَاً في النَّومِ فَعزَّ تَصَيُّدُه * * * في الدَّربِ كثيرٌ قدْ سَبَقَا لكنَّ العُقبَى مَنْ صَدَقَا كمْ مِنْ قلبٍ فِيهِ خَفَقَا لمْ يُبْقِ هواكَ لَهُ رَمَقَا فلْيَبْكِ عليهِ عُوَّدُهُ * * * أَحْمِلُ غُصْنَاً غضَّاً بِيَدِي وَأَشُدُّ بِكُلٍّ أَخٍ عَضُدِي فغداً يَحيَا حُرَّاً وَلَدِي وغداً يقضِي أَو بعدَ غَدِ هلْ مِن نَظَرٍ يَتَزَوَّدُهُ * * * الثورة غاياتٌ ومُنَى حُبٌ مَحمُودٌ فيهِ هَنَا يَحيَاهُ الصَّبُّ بِغيرِ ضَنَى الحبُّ أَعفُّ ذَويهِ أَنَا غيري بالبَاطِلِ يُفسِدُهُ