26 ابريل 2021
حكي أن المأمون - رحمه الله - كان يجلس للمظالم يوم الأحد , فنهض ذات يوم من مجلس في ثياب رثة فقالت : يا خير منتصف يهدي له الرشد و يا إماماً به قد أشرق البلد تشكو إليك عميـد الملك أرمـلة عدا عليها فما تقوى به أسد فابتز منها ضياعاً بعد منعتها لما تفرق عنها الأهل و الولد فأطرق المأمون يسيراً, ثم رفع رأسه , و قال : من دون ما قلت عيل الصبر والجلد أقـــــرح هــذا الـحــزن و الـكمـــــــد هـذا أوان صــلاة الظـهـر فانصـرفـي وأحضري الخصم في اليوم الذي أعــد المجلس السبت إن يقض الجلوس لنا أنـصـفـك منـه و إلا المـجـلس الأحـد فانصرفت , و حضرت يوم الأحد أول الناس , فقال لها المأمون : من خصمك ؟فقالت القائم على رأسك , العباس ابن أمير المؤمنين , فقال المأمون لقاضيه يحيى بن أكثم و قيل لوزيره أحمد بن خالد أجلسها معه , وانظر بينهما , فأجلسها معه و نظر بينهما بحضرة المأمون , و جعل كلامها يعلو , فزجرها بعض حُجّابه , فقال لهم المأمون : دعها فإن الحق أنطقها ؛ و الباطل أخرسه , و أمر برد ضياعها . تقديم: أنس الدغيم اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً..