19 اغسطس 2021
الرُّوحُ تَنزِفُ والأشجانُ مُستعِرَهْ والقلبُ يَقفِزُ شوقًا كُلَّما ذَكَرَهْ يا صاحبَ الحَرْفِ كَمْ تحتاجُ معجِزةً لكَيْ تُغرِّدَ حَوْلَ "السيرةِ العطِرَهْ" مِنْ هَجْعةِ الغارِ حتى اختارَ خالقَهُ آياتُ نُورٍ ومَجْدٌ جَلَّ مَنْ سَطَرَهْ مِنْ هَجْعةِ الغارِ مُذْ جبريلُ قال له "اقرأْ" فكُلُّ زوايا الأرضِ منتظِرَهْ وأُمَّةٌ في رمالِ التِّيهِ نائمةٌ وحان أَنْ تَلِدَ المَعْنى وتَبتَكِرَهْ قامَ النبيُّ وقامتْ أَلْفُ زوبعةٍ لِصدِّهِ ثُمَّ عادتْ وهْيَ منكسِرَهْ "واللهِ يا عَمُّ" تلكَ الجملةُ اختزَلتْ مَعْنى العزيمةِ والإيثارِ لا الأَثَرَهْ وكُلَّما حاولوا إغراءَه لَمعتْ عَيناهُ واندَفَعتْ لِلحقِّ منتصِرَهْ آذَوهُ عادَوْهُ أغرَوْا كَذَّبوا فَتَنوا ونفْسُه نفْسُه للهِ مصطبِرَهْ آذَوهُ عادَوهُ حتى اضطرَّ يتركُهمْ مهاجِرًا في دروبٍ قفْرةٍ وعِرَهْ واستقبلتْ طَيبةُ الغرَّاءَ سيِّدَها على جفافٍ لِتغدو خَضْرةً نضِرَهْ يا واحدًا ما له في الناسِ مِنْ شَبَهٍ يا هاديًا ضَلَّ مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ أَثَرَهْ يا سيِّدي يا رسولَ اللهِ هأنذا أشكو وهذي غَمامُ القلبِ منهمِرَهْ "يا ابنَ الذبيحَيْنِ" يا مختارُ لي وطنٌ تقودُه الحَربُ في أوحالِها القذِرَهْ صنعاءُ تَذوِي تُواري جُرحَها عَدَنٌ تَعِزُّ تَنزِفُ في الأغلالِ منقهِرَهْ جراحُنا غائراتٌ صبحُنا قلِقٌ أكتافنا مثْقَلاتٌ غَيْرُ مقتدِرهْ يا سيِّدي مَنْ لِطفلٍ ماتَ والدُه؟ ومَنْ لِأُمٍّ نعَتْ أولادَها العَشَرَهْ؟ مَنْ لِلصِّغارِ؟ ومَنْ لِلخائفينَ؟ ومَنْ يَكُفُّ عنَّا يَدَ الظُّــلَّامِ والكَفَرَهْ؟ بالأمسِ كُنَّا وكان المَجْدُ صاحبَنا واليومَ صِرنا ولا مَجْدٌ لِنـدَّخِرَهْ تَمزَّقتْ أُمَّةٌ قَدْ كُنتَ قائدَها واليومَ قادتُها الفُـسَّاقُ والفَجَرَهْ يا سيِّدي أَلْفُ شكوى الآنَ أرفعُها إلى جَنابِـكَ رُوحي جِدُّ معتذِرَهْ عليكَ صلَّى إلهُ الكونِ ما تُلِيَــتْ آيُ الكتابِ مِنَ "الإخلاصِ" لــ"البَقَرَهْ" كلمات: غالب العاطفي أداء: خالد الدغيم