الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.74 ليرة تركية / يورو
40.63 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.90 ليرة تركية / ريال قطري
8.64 ليرة تركية / الريال السعودي
32.42 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.74
جنيه إسترليني 40.63
ريال قطري 8.90
الريال السعودي 8.64
دولار أمريكي 32.42

كم تحت أذيالِ الظّلام متيّمُ .. دامي الفؤادِ وليله لا يعلمُ | أول عاشق | روائع حافظ إبراهيم

08 أكتوبر 2021

كَم تَحتَ أَذيالِ الظَلامِ مُتَيَّمُ دامي الفُؤادِ وَلَيلُهُ لا يَعلَمُ ما أَنتَ في دُنياكَ أَوَّلُ عاشِقٍ راميهِ لا يَحنو وَلا يَتَرَحَّمُ أَهرَمتَني يا لَيلُ في شَرخِ الصِبا كَم فيكَ ساعاتٍ تُشيبُ وَتُهرِمُ لا أَنتَ تَقصُرُ لي وَلا أَنا مُقصِرٌ أَتعَبتَني وَتَعِبتَ هَل مَن يَحكُمُ لِلَّهِ مَوقِفُنا وَقَد ناجَيتُها بِعَظيمِ ما يُخفى الفُؤادُ وَيَكتُمُ قالَت مَنِ الشاكي تُسائِلُ سِربَها عَنّي وَمَن هَذا الَّذي يَتَظَلَّمُ فَأَجَبنَها وَعَجِبنَ كَيفَ تَجاهَلَت هُوَ ذَلِكَ المُتَوَجِّعُ المُتَأَلِّمُ أَنا مَن عَرَفتِ وَمَن جَهِلتِ وَمَن لَهُ لَولا عُيونُكِ حُجَّةٌ لا تُفحَمُ أَسلَمتُ نَفسي لِلهَوى وَأَظُنُّها مِمّا يُجَشِّمُها الهَوى لا تَسلَمُ وَأَتَيتُ يَحدو بي الرَجاءُ وَمَن أَتى مُتَحَرِّماً بِفِنائِكُم لا يُحرَمُ أَشكو لِذاتِ الخالِ ما صَنَعَت بِنا تِلكَ العُيونُ وَما جَناهُ المِعصَمُ لا السَهمُ يَرفُقُ بِالجَريحِ وَلا الهَوى يُبقي عَلَيهِ وَلا الصَبابَةُ تَرحَمُ لَو تَنظُرينَ إِلَيهِ في جَوفِ الدُجى مُتَمَلمِلاً مِن هَولِ ما يَتَجَشَّمُ يَمشي إِلى كَنَفِ الفِراشِ مُحاذِراً وَجِلاً يُؤَخِّرُ رِجلَهُ وَيُقَدِّمُ يَرمي الفِراشَ بِناظِرَيهِ وَيَنثَني جَزِعاً وَيُقدِمُ بَعدَ ذاكَ وَيُحجِمُ فَكَأَنَّهُ وَاليَأسُ يُنشِفُ نَفسَهُ لِلقَتلِ فَوقَ فِراشِهِ يَتَقَدَّمُ رُشِقَت بِهِ في كُلِّ جَنبٍ مُديَةٌ وَاِنسابَ فيهِ بِكُلِّ رُكنٍ أَرقَمُ فَكَأَنَّهُ في هَولِهِ وَسَعيرِهِ وادٍ قَدِ اِطَّلَعَت عَلَيهِ جَهَنَّمُ هَذا وَحَقِّكَ بَعضُ ما كابَدتُهُ مِن ناظِرَيكَ وَما كَتَمتُكَ أَعظَمُ قالوا أَهَذا أَنتَ وَيحَكَ فَاِتَّئِد حَتّامَ تُنجِدُ في الغَرامِ وَتُتهِمُ كَم نَفثَةٍ لَكَ تَستَثيرُ بِها الهَوى هاروتُ في أَثنائِها يَتَكَلَّمُ إِنّا سَمِعنا عَنكَ ما قَد رابَنا وَأَطالَ فيكَ وَفي هَواكَ اللُوَّمُ فَاِذهَب بِسِحرِكَ قَد عَرَفتُكَ وَاِقتَصِد فيما تُزَيِّنُ لِلحِسانِ وَتوهِمُ أَصغَت إِلى قَولِ الوُشاةِ فَأَسرَفَت في هَجرِها وَجَنَت عَلَيَّ وَأَجرَموا حَتّى إِذا يَئِسَ الطَبيبُ وَجاءَها أَنّي تَلِفتُ تَنَدَّمَت وَتَنَدَّموا وَأَتَت تَعودُ مَريضَها لا بَل أَتَت مِنّي تُشَيِّعُ راحِلاً لَو تَعلَمُ حافظ إبراهيم اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً.. لمراسلتنا عبر الإيميل لاقترحات قصائد وشعراء : [email protected]