26 أكتوبر 2021
على ساحلِ البحر أنّى يضجُّ .. صراخُ الصّباحِ ونوح المسا | أبو القاسم الشابي على ساحِلِ البَحْرِ أَنَّى يضجُّ صُراخُ الصَّباحِ ونَوْحُ المَسَا تنهَّدتُ من مُهْجَةٍ أُتْرِعَتْ بدَمْعِ الشَّقاءِ وشوْك الأَسى فضَاعَ التَّنَهُّدُ في الضَّجَّةِ بما في ثَنَايَاهُ مِنْ لوْعةِ فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا إليَّ فقد سئمتني الحَيَاةْ وجِئْتُ إلى الغابِ أَسْكبُ أَوجاعَ قلبي نحيباً كلفْح اللَّهيبْ نَحيباً تَدَافَعَ في مهجتي وسَالَ يَرُنُّ بنَدْبِ القلوبْ فَلَمْ يفْهمِ الغَابُ أَشجانَهُ وظَلَّ يُرَدِّدُ أَلحانَهُ فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا إليَّ فقد عذَّبتني الحَيَاةْ وقمتُ على النَّهرِ أَهْرقُ دمعاً تفجَّرَ من فيضِ حُزني الأَليمْ يسيرُ بصَمْتٍ على وجْنتيّ ويلمعُ مثل دموعِ الجحيمْ فمَا خَفَّفَ النَّهْرُ مِنْ عَدْوِهِ ولا سَكَتَ النَّهْرُ عن شَدْوِهِ فَسِرْتُ وناديتُ يا أُمُّ هيَّا إليَّ فقدْ أَضجرتني الحَيَاةْ ولمَّا ندبتُ ولم ينفعِ ونَادَيْتُ أُمِّي فلمْ تسمعِ رَجعتُ بحزني إلى وَحْدَتي وردَّدْتُ نَوْحي على مسمعي وَعَانَقْتُ في وَحْدتي لوْعتي وقلتُ لنفسي أَلا فاسْكُتي اشترك معنا في قناتنا وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك وشكراً.. لمراسلتنا عبر الإيميل لاقترحات قصائد وشعراء : [email protected]