صرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على حوالي 600 عسكري في سوريا، على الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترامب وقف "الحروب التي لا تنتهي".
وقال إسبر، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، الخميس: إننا "نقوم حالياً بسحب قواتنا من شمال شرق سوريا"، مضيفاً "سنبقي بنهاية المطاف بين 500 و600 جندي" هناك.
وأوضح إسبر أنه يتحدث عن شمال شرق سوريا حصراً، حيث كلف الرئيس دونالد ترامب، وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بحماية حقول النفط، التي استعادها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من تنظيم الدولة.
وبين وزير الدفاع الأمريكي أنه "في جميع أنحاء سوريا، سيكون العدد حوالي 600" جندي.
وكان مسؤول عسكري أمريكي صرح الأسبوع الماضي لـ "فرانس برس" أن عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا بقي مستقراً تقريباً ويبلغ أقل بقليل من ألف، موضحاً أن الانسحاب من الشمال مستمر.
وأشار إسبر إلى أن هذا العدد قد يتغير خصوصاً إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عددهم في سوريا.
وتابع أن "الأحداث على الأرض تتغير، يمكن أن نرى مثلاً شركاء وحلفاء أوروبيين ينضمون إلينا"، مضيفاً "إذا انضموا إلينا على الأرض، فقد يسمح لنا ذلك بإعادة نشر مزيد من القوات هناك".
وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصدر ترامب قراراً بسحب القوات الأمريكية من سوريا قبل أن يتراجع ويتحدث عن إبقاء جنود بلاده هناك لحماية حقول النفط.
وواجهت استراتيجية أمريكا الجديدة في سوريا انتقادات عدة، إذ يرى خبراء وسياسيون أنها تعكس تناقض البيت الأبيض في التعامل مع الملف السوري.
وعقب تبرير أمريكا وجود قواتها بسوريا لدحر تنظيم "داعش"، باتت الآن تبرر وجودهم لحماية حقول النفط، ما وجه إليها العديد من الانتقادات والتشكيك في أهداف واشنطن هناك.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بنهب نفط سوريا، وقالت في بيان سابق لها، إن" ما تفعله واشنطن حالياً من وضع اليد والسيطرة على حقول النفط شرق سوريا، يدل بكل بساطة على عقلية اللصوصية على مستوى عالمي".