كشفت وكالة "تاس" الروسية عن مباحثات بين تركيا وروسيا حول الملفين السوري والليبي، وذلك عقب تصاعد الخلافات بين الطرفين إزاء ملف محافظة إدلب.
ونقلت "تاس" عن البعثة الدبلوماسية التركية، أمس الأربعاء، أن نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، سيعقد في موسكو اليوم الخميس لقاءين حول سوريا وليبيا.
ولم تذكر البعثة التفاصيل التي من المنتظر أن يبحثها الجانبان إزاء الملف السوري، إلا أن مصادر إعلامية أكدت أن ملف إدلب سيكون حاضراً بقوة على طاولة المفاوضات.
وتأتي هذه المباحثات بعد أيام من تطورات ميدانية بالشمال السوري، تمثلت بانسحاب القوات التركية من نقطة المراقبة التاسعة في مورك بريف حماة الشمالي، والتي تقع داخل سيطرة نظام الأسد.
وكان "معهد دراسات الحرب" قال بوقت سابق، إن تركيا وروسيا تسعيان لتهيئة الظروف لعقد جولة جديدة من المفاوضات حول مصير محافظة إدلب، مع استمرار الجمود هناك.
وأضاف المعهد أن تركيا عززت مواقعها في المحافظة، ودفعت بأرتال عسكرية جديدة إليها، في حين قامت روسيا ونظام الأسد بتصعيد القصف الجوي والبري عليها وتكثيف محاولات التسلل.
اقرأ أيضاً: "لوموند" الفرنسية تُزيح الستار عن خفايا مثيرة حول كيماوي الأسد
وأشار المعهد إلى هذه الخروقات تهدف إلى الضغط على أنقرة ودفعها للانسحاب من ريف إدلب الجنوبي، والسماح بدخول ميليشيات الأسد إليها.
يُذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة 17 من أيلول/ سبتمبر الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة "لم تكن مثمرة للغاية".
شاهد إصداراتنا: