آخر مساءات تشرين ..
تغادرنا أيها الشقي ..
كُنتَ طموحاً جداً ..
أيها الواحد و الثلاثين ..
ماذا بعدُ ..؟
كأن القمر فيك يسأل ..!
ما بعد تشرين الأول ..؟
هل سأرى ما ترين .؟
هل سأقرأ ما تكتبين ..؟
هل سنجري معاً تحت زخات المطر ..؟
هل سأراك تبكين أو تضحكين ..؟
كأوراق الخريف قصائدي .. وأنتِ ..
عاصفةٌ تُحاصِرُ أغصانَ الشجر..
سأجمعُ من فوضاكِ بَعضي ..
سأحكي قصتي .. سيشربُ دمي أرضي
سأكتبها سطراً بسطر .. خيراً وشر.. !
أينني..؟ أين كل شيء ..أين نحن .!
لم أعد أرغب في الكتابة ..
يراودني شعور بالكآبة ..
شتائي يبدو كموجِ البحر المظلمْ ..
كأنها دموع أراملَ جُمعت معاً ..
الكثير من الفقد يبدو هناك ..
لربما كل شيء على مايرام ..
لكن خيالي يصورك هكذا .. على الضفة الأخرى ،
وحبر ينزف من وريد يديك .. كأنك انتحرت بحروف قصيدة ، أكان حرف الحاء حاداً لهذا الحد ؟.. أم أن مديةً الباء هي من قطعت جلدك .!
شعرك يبدو باهتاً .. حزيناً سقته المطر ..
لا تحزني فدائما بعد تشرين .. هناك تشرين الثاني ..!
أود أن أغرق هنا ، وقد اعتدت منك تلك النظرة الباردة ..
أتظنين أنها حقا تمطر ..؟. أنت مخطئة ..!
هذا حلمي ينهار .. هذا الماء يتساقط على وجهي
أستيقظ شيء فشيء .. اعتدت أن أنام و أنا أستحم ..
تصبحين على خير .. في حلم جديد ..
ويكيفك هذا الاستهلاك من الحبر ..
الإكثار منه سام ..الموت المزدوج غير لذيذ .!
لا تغرّك قِصصُ الجرائد .. كُتّابُها جَوعى نَاقِمون .!