كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنجازها الثوري الجديد في عالم الطيران، وهو الإعلان عن أول طائرة تعمل بالكامل بالكهرباء، وستكون أول طائرة طيار يتم تطويرها خلال عقدين بمختبرها الشهير في صحراء كاليفورنيا.
وعرضت "ناسا" طائرتها التجريبية، التي نقلتها وكالة سكاي نيوز بالعربية، وهي من طراز "إكس 57 ماكسويل"، حيث قالت إنها لا تزال قيد التطوير منذ عام 2015م، وتبقى على بعد عام على الأقل من القيام برحلتها التجريبية الأولى.
وبينت أنه وبعد ربط أكبر محركين من بين 14 محركاً كهربائياً ستمد الطائرة بحركتها، تعتبر "ناسا" أن "إكس 57 ماكسويل" جاهزة لأول معاينة عامة لها، لافتةً إلى أن الإدارة طورت جهاز محاكاة تم إنشاؤه حديثاً، ليسمح للمهندسين والطيارين بالتعرف على كيفية قيادة الطائرة.
وتعد هذه الطائرة الأحدث في سلسلة فخمة من الطائرات التجريبية التي طورتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية على مدار عقود لأغراض عديدة، بما في ذلك "بيل إكس 1" التي تتخذ شكل الرصاصة وتكسر حاجز الصوت لأول مرة، وطائرة الصاروخ "إكس 15 نيل أرمسترونغ".
وحسب مدير مشروع مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لـ"ناسا" برنت كوبلي، فإن الطائرة ستمتلك أجنحة أصغر وأخف وزناً، وهي مزودة بـ14 محركاً كهربائياً و10 دعائم رفع.
وقال إنه "نظراً لأن أنظمة المحركات الكهربائية أصغر حجماً، مع وجود أجزاء متحركة أقل، فإن الطائرة تتمتع بوزن أقل وصيانة أبسط، مما يتطلب طاقة أقل للطيران، وهي أيضاً أكثر هدوءاً من طائرات المحركات التقليدية".
ويتمثل أحد التحديات التي تواجه تطوير الطائرة، تحسين تقنية البطارية لتخزين المزيد من الطاقة لتحلق لمسافات أطول، مع إعادة شحن أسرع.
ونظراً للقيود الحالية للبطارية، تم تصميم "إكس 57 ماكسويل" لاستخدامها في الرحلات الجوية قصيرة المدى، كطائرة أجرة أو طائرة لعدد صغير من الركاب.