استشهد القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في "فيلق الشام"، محمد الطالب المعروف بـ"أبو عبدو الأخي"، وذلك نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، شمالي سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، الإثنين، أن "أبو عبدو الأخي" استشهد بعد نقله إلى المشافي التركية نتيجة الإصابات البليغة التي تعرض لها بانفجار العبوة الناسفة بأسفل سيارته مساء الأحد في كفرتخاريم.
ويعتبر "الأخي" مؤسس وعضو مجلس قيادة في فيلق الشام المنضوي ضمن الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، وشغل منصب القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في الفيلق.
وينحدر من مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي، وهو من مواليد 1974، وشارك في الثورة السورية منذ انطلاقها، وكان أول مؤسسي كتائب الجيش الحر، وشكل "لواء هنانو" الذي شارك في عمليات تحرير إدلب.
وشارك اللواء بقيادة "الأخي" في تحرير كتيبة "الدويلة" قرب كفرتخاريم، وكان له دور كبير في تحرير معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ومعارك السيطرة على ريف إدلب الشمالي والغربي، خاصة مدينة حارم وبلدة دركوش.
وشارك لواء هنانو بقيادته أيضاً في معارك تحرير إدلب وجبل الأربعين وسهل الغاب وريف حلب الجنوبي وأرياف حماة، وقدم اللواء المئات من الشهداء في معاركه ضد ميليشيات الأسد على مختلف الجبهات.
اقرأ أيضاً: عودة مؤقتة للأجواء المستقرة في المناطق السورية 23/11/2020
وخسر القيادي عدداً من عناصره الذين رافقوه منذ انضمام "لواء هنانو" إلى الفيلق بقصف روسي استهدف كتيبة الدويلة شمال غربي محافظة إدلب، في 26 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات منهم.
يُذكر أن المناطق المحررة شمالي سوريا، تشهد بين الحين والآخر انفجارات سيارات ودراجات مفخخة وعبوات ناسفة، والتي أسفرت إلى سقوط مئات الضحايا في صفوف المدنيين، إضافة لمقتل قيادات عسكرية.
شاهد إصداراتنا: