تمكّن الفريق الطبي التابع لـ"مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" في مخيم الركبان المحاصر من قبل نظام الأسد، الاثنين، من إجراء عمل جراحي لولادة قيصرية، وذلك لأول مرة بالمخيم الواقع على حدود الأردن.
وقال مسؤول النقطة الطبية في المخيم، الممرض شكري شهاب، بمنشور على صفحته في فيسبوك: إنَّ "السيدة لديها سوابق قيصريتين وتضيّق حوض وحصل لديها مخاض مفاجئ ولم يكن لدينا بدّ إلا التدخل الجراحي بشكل عاجل".
وأوضح "شهاب" أن الفريق الطبي وزّع المهام حيث تولى هو مهمة التخدير لوجود خبرة لديه بإنعاش المريض، والقابلة عتاب قامت بدور الجراح، والقابلة حسنة المطلق، قامت بدور مساعد جراح.
وأضاف أنَّ "المريضة أدخلت لسيارة مجهزة بغرفة عمليات وغرفة إنعاش، ومن باب العلم كان فريقنا يتابع دورة على التخدير والعمل الجراحي عبر برنامج الزوم مع فريق طبي، وتابع هذا الفريق معنا العمل الجراحي خطوة بخطوة".
وأردف أنَّ "العملية استغرقت حوالي الساعة وخمس وأربعين دقيقة، وانتهت العملية بنجاح مبهر بفضل الله دون أي اختلاطات أثناء العمل الجراحي أو بعده للأم، والمولود ذكر بصحة جيدة".
وساهم رئيس مجلس عشائر تدمر، ماهر العلي، بتأمين الدعم اللوجستي للعملية وبإيصال فريق المخيم بالفريق الطبي، وقدّم فصيل "قوات الشهيد أحمد العبدو" سيارة مجهزة بأغلب المستلزمات للعملية، وقدّم فصيل "لواء شهداء القريتين" جهازين طبيين (أوكسجين وسحب مفرزات) من أساسيات العمل الجراحي.
يذكر أنَّ مخيم الركبان يقع بالمنطقة منزوعة السلاح في "التنف" ويضم 45 ألف نازح، حيث دفع الحصار الذي يتعرض له غالبية الأهالي للرحيل لمناطق الأسد وبقي 12 ألفًا يأبون مغادرته.
ويستمر الحصار المفروض على المخيم من قبل نظام الأسد وروسيا منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إليه في مطلع شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
اقرأ أيضاً: تحذيرات من معركة حامية الوطيس بإدلب وأسباب الانسحاب التركي
