تصادف اليوم الذكرى الأولى لرصاصات الغدر التي اغتالت أحد رموز الثورة السورية منذ اندلاع شرارتها ضد نظام الأسد ومليشياته عام 2011.

رائد الفارس، ناشط حقوقي سوري، اشتهر بمواقفه الشجاعة المُعارضة لسياسات الأسد والجماعات المتطرفة، والتي كان يُعبر عنها بتصميم لافتات حظيت بإعجاب عربي ودولي.

بدأَ الفارس نشاطهُ السياسي رسمياً مطلعَ عام 2013 من خِلال تأسيسهِ لإذاعة محلية باسم "فريش fm" لتكون منبراً إعلامياً معارضاً للنظام وحلفائه ممن تآمروا على الثوار.

اعتُقلَ عام 2016 على يدِ عناصرَ من جبهة النصرة والتي تحوّلت فيمَا بعد إلى هيئة تحرير الشام بزعم كتابته منشورات ومقالات بِها "خلل شرعي"، حيث صادروا معدات الإذاعة.

أسّس الشهيد اتحاد مكاتب الثورة بعد مشاركته المبكرة في التظاهرات السلمية؛ حيث تتمثل مهمتها بدعم العديد من النشاطات المدنية في مدينة إدلب، مما آثر غضب الطغاة ودفعهم لمحاولة اغتياله، إلا أنه نجا بأعجوبة.

ارتحل الفارس، بعد عملية اغتيال جبانة برفقة صديقه حمود جنيد الذي كان يعمل مصوراً في الإذاعة، حيث تعرضا لإطلاق نار في مدينة كفرنبل جنوب إدلب عقب أدائهم صلاة الجمعة على يدِ مسلحين مجهولين.